قالت عضوات في مجلس الشورى: إن السنوات الثماني الأخيرة شهدت تعزيزاً لدور المرأة السعودية وتمكينها من المناصب القيادية في عدد من الجهات الحكومية من خلال تعيين نائبة للوزير ومديرة للجامعة و30 سعودية عضوات في مجلس الشورى، فقد كان للمرأة حظ وافر من العناية بها كقوى عاملة لا يقل دورها عن دور الرجل في خدمة وطنها. د. لبنى الأنصاري وتقول عضو مجلس الشورى الدكتورة لبنى بنت عبدالرحمن الأنصاري: إن السنوات الثماني سريعة ولكنها غنية وثرية بجهود لا حصر لها بذلها خادم الحرمين في خدمة شعبه ووطنه، لذا حظي بحب الناس وتعاطفهم معه وولائهم له والدعاء له من صميم قلوبهم. وأضافت «المرأة السعودية امرأة ذكية وصبورة ومرنة وطموحة، ولعل العائق الأساس الذي كان يواجهها هو حرمانها من الفرص المتكافئة وعدم إشراكها في اتخاذ القرار، هذا العائق بدأ يتلاشى تدريجياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حيث توالت الإصلاحات في عهده، وحظيت المرأة بكثير من الاهتمام». وبينت أن المرأة بدأت تشارك في العمل البرلماني، أي أنها تشارك في صنع القرار، إذ شاركت المرأة في المجلس في جميع الجلسات، وأعطيت الفرصة لاختيار اللجان التي ترغب في الانضمام إليها، فكانت عضواً في 7 لجان وحازت على ثقة زملائها في أن تكون نائبة الرئيس في 3 لجان. فيما تقول عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع: إن الذكرى الثامنة تطل علينا هذا العام وسط تغيير واضح في ملامح المجتمع السعودي بشكل عام، وفي تطور ملموس لدور المرأة السعودية في كافة المجالات، إذ أصبحت أكثر قدرة على تفهم الدور المنوط بها في بناء مجتمعها. وأشارت إلى أن الحكومة أدركت أن دور المرأة لم يعد يقتصر على ملئها وظائف واحتياجات التمريض والتدريس والوظائف الإدارية البسيطة فقط مع احترامي الكامل لهذه الوظائف وضرورة شغلها، بل أصبح يتعدى ذلك لتشارك في المهن التي كانت قصراً على الرجل فقط. ولفتت إلى أن المرأة السعودية بدأت تشعر بجدية واهتمام الحكومة في السنوات الأخيرة بتشجيعها وتحفيزها للعمل في شتى القطاعات، وذلك من خلال وضع استراتيجية مستقبلية بهدف توفير الوظائف والمهن في مختلف القطاعات الأخرى مثل الطب والتمريض والصيدلة والشؤون الصحية المساعدة ودور رعاية المسنين والإدارة والاقتصاد والتجارة ومختلف القطاعات المساندة للأجهزة الحكومية، كما أكد -حفظه الله- على المساواة بين الرجل والمرأة، وأتاح الفرص المتساوية بينهما في مجالات عدة خاصة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وفي برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي. وبينت أن حجم الإنجازات التي تحققت في عهده والمتعلقة بالعلم والعلماء والتطورات العلمية التي شهدتها المملكة، كان غير مسبوق، بحيث تجلت في كثير من المجالات والميادين. د. ثريا العريض في سياق متصل قالت عضو مجلس الشورى، الدكتورة ثريا العريض إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمرأة ودورها في بناء الوطن هو نهج ثابت لا يمكن حصره في ثماني سنوات، بل بدأ قبلها منذ أن كان ولياً للعهد. وقالت ل «الشرق»: من خلال حضوري لأكثر من اجتماع مع خادم الحرمين، وجدته يحاول أن يتفهم وجهة نظر المرأة، ويلامس معاناتها في مواقعها بالمجتمع، أكاديمية، وطبيبة، وموظفة، على كل المستويات، هذا قبل أن يصبح صانع القرار الأول، ويتاح له أن يضع كل المرئيات التي كونها في تلك الفترة». وأشارت العريض إلى جملته المفضلة، وقالت «وهو يصغي لنا واحدة واحدة، والعدد كان قليلاً جداً، ومنتقى، وبعيداً عن الإعلام، وجملته كانت «تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، أعادها أكثر من مرة، وفيها وعد بأنه سينظر في كل الأمور التي نوقشت، ويتخذ فيها القرارات الصحيحة، وفي الفترة التي أصبح فيها ملكاً تحقق كثير، وآخر ما تحقق هو تعيين السيدات في مجلس الشورى بنسبة 20%، وهي نسبة تفوق الدول المتقدمة. صحيح أنه تعيين، ولكن التعيين يعني الانتقائية، ولهذا حتى نبلغ مستوى الدقة في الانتقائية ما بلغه خادم الحرمين الشريفين في انتقائه لهؤلاء السيدات، فنحن لن نجد بالانتخاب إلا نوعية تعتمد الشعبوية والصوت العالي والدعم من المجموعة الداعمة».