دعا زعيم اليسار الفرنسي المتشدد، جان لوك ميلانشون، إلى تظاهرة حاشدة غدا الأحد في باريس عشية الذكرى الأولى لانتخاب فرنسوا هولاند. وقال زعيم جبهة اليسار «هناك يسار في هذا البلد وسترونه في الخامس من مايو»، معربا عن أمله في أن يصل عدد المشاركين في مسيرته «ضد التقشف» إلى مائة ألف. وأكد «أننا نقوم الآن بعمل غير مسبوق، تظاهرة لليسار في ظل حكومة يسار ضد سياسة اشتراكية ليبرالية ولتغيير المؤسسات، إنه شيء ضخم لم يفعله أحد من قبل». وتتمثل رمزية موعد التظاهرة في أنها تأتي بعد عام بالتمام من انتخاب الاشتراكي فرنسوا هولاند وعودة جزء من اليسار إلى السلطة. ويكثف زعيم اليسار المتشدد منذ أشهر هجماته على الحكومة والرئيس الذي دعمه مضطرا في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أمام المحافظ نيكولا ساركوزي.كما أعلن نقابيون ونشطاء مشاركتهم في هذه المسيرة التي ستبدأ من ساحة الباستيل وتنتهي في ساحة لا ناسيون. وقال بيار لوران، وهو مسؤول الحزب الشيوعي الذي سيشارك بقوة في هذه التظاهرة، «يبدو أنها ستكون مسيرة ضخمة مع أعداد كبيرة من المشاركين»، مضيفا «يوجد لدى اليسار شعور بأننا في حاجة إلى هذه التعبئة حتى لا نجد أنفسنا مُحاصَرين بين فشل الحكومة وصعود اليمين واليمين المتطرف».