يعرض معهد العالم العربي للفنون، أعماله في المملكة العربية السعودية للمرة الأولى، من خلال معرض يقام في «جاليري نايلا» في الرياض. وافتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مساء أمس الأول، المعرض الخاص بالمعهد، الذي يشارك فيه نخبة من الفنانات والفنانين التشكيليين في العالم العربي، بحضور الرئيس الحالي للمعهد، وزير الثقافة الفرنسي السابق، جاك لونج، والسفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسوس، والمديرة العامة للمعهد منى خزندار. ويشارك في المعرض، الذي يقدم 40 عملاً ويستمر حتى السابع من يونيو المقبل، خمسة فنانين من المملكة، وهم: الأميرة الجوهرة آل سعود، ريما الفيصل، سامي التركي، مها الملوح، وعبدالرحمن غارم. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور: إن هذا المعرض جاء متزامناً مع مرور 25 عاماً على إنشاء المعهد في باريس، مشيرا إلى أن هذا المعهد يلعب دوراً رئيساً في نشر الثقافات العربية لدى الغرب من خلال فرنسا وتبنيها لمثل هذه الفنون العربية، وبدعم من وزير الثقافة الفرنسي الأسبق الذي حرص على دعم المعهد والفنون في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن الأعمال المعروضة ليست للبيع، بل سيتم إعادتها بعد انتهاء المعرض. من جهتها، قالت مؤسس «نايلا جالري» نايفة الفايز، إن مشاركة معهد العالم العربي تعتبر داعم لمسيرة الفن التشكيلي والفنون في المملكة، موضحة أنهم يسعون لاستقطاب رواد الفن التشكيلي في الوطن العربي للتعريف بأعمالهم وإيجاد بيئة مختلفة لعشاق الفن التشكيلي في المملكة. وأضافت: لدينا مجموعة من الفنانين والفنانات الشباب الموهوبين والقادرين على الوصول بأعمالهم لمختلف دول العالم. وأوضحت المديرة العامة للمعهد منى خزندار، أن هذه المشاركة تأتي للتعريف بنخبة مختارة لفنانين وفنانات من مختلف بلدان العالم العربي، لهم أعمال متميزة، وسبق لهم المشاركة في عديد من المعارض والمحافل على مستوى العالم. وأفادت أن المعهد يضم مجموعة من المبدعين في كافة المجالات، خصوصا فيما يتعلق بالفنون، مؤكدة أن المملكة بلد يحتضن فنوناً كثيرة ويضم فنانين وفنانات مبدعين على المستوى المحلي والعالمي، «الأمر الذي جعلنا نحرص على المشاركة» في هذا المعرض بهذه النخبة. وشددت خزندار على أن الفن التشكيلي في المملكة يشهد تطورا بشكل لافت، وهناك فنانون وفنانات كبار لهم مشاركات دولية وعالمية، خصوصا في أوروبا، وهذا بسبب البيئة السعودية وتنوعها من الحجاز إلى نجد والشمال والجنوب وكذلك المنطقة الشرقية، جميعها غنية بعديد من الموروث والفن والألوان والطبيعة التي أثرت على تطور الفن التشكيلي في المملكة خصوصاً المناطق الغربية والجنوبية. ولفتت إلى أنهم في المعهد يسعون إلى ترسيخ رسالة معينة من خلال الفنون لكل العالم، وتغيير المفهوم السائد للغرب عن المنطقة العربية بشكل عام. وقالت: لا نركز على الإحصائية في المملكة، وعدد مشاركاتها الدولية، وإنما على المحتوى، لأن هذا البلد مليء بالفنون المستوحاة من طبيعته وأرضه، والفنانون والفنانات فيه لهم إحساس جميل في نفوس المتلقين والمتابعين لأعمالهم في العالم الغربي، خصوصا في أوروبا، وفرنسا تحديداً، كاشفة عن توجههم خلال الفترة المقبلة، وقبل نهاية عام 2013، إلى إقامة مهرجان سنوي يقام في باريس للسينما الخليجية، سيعرض خلاله أفلاما طويلة وقصيرة من ست دول، في عيد الفطر المبارك.