تسببت الأمطار التي هطلت في عفيف أمس الأول في جريان أودية عفيف وأودية بدائع العضيان وغثاه، ووادي المياه، ووادي عفيفة، وسقوط عدد من أعمدة الإنارة والأشجار وسور حديقة الملك عبدالعزيز، وكذلك اقتلاع باب قسم مكافحة المخدرات، وواجهة بعض المحلات التجارية. كما دخلت المياه بعض المباني، وجرف بعض المركبات من أمام مبنى الدفاع المدني، واحتجاز بعض المركبات في مستنقعات المياه، فيما تعرض الحاجز المقام شمال مدينة عفيف الذي يحول مسار وادي عفيف عن وسط المدينة والأحياء الشمالية إلى الانهيار عصر السبت الماضي، نتيجة قوة مياه السيول المتدفقة التي لم تستطع العبارات الموضوعة على مسار الوادي تحملها، بعدما دمر السيل أجزاء من الحاجز الصخري، ودفع المياه المتدفقة باتجاة الأحياء الشمالية. وفي السياق نفسه تعرضت سيارة إسعاف تابعة لمستشفى عفيف العام إلى حادث اصطدام بمركبة أخرى على طريق عفيف البجادية على بعد 80 كلم شرق عفيف، وأدى الحادث إلى إصابة طبيب وممرضتين وقائدي المركبتين، بالأضافة لأربعة أشخاص كانوا في المركبة الأخرى بإصابات متفرقة، وكسور مختلفة، فيما باشرت الموقع فرقة من الهلال الأحمر بالبجادية والدفاع المدني، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى عفيف العام. من جهة أخرى، تم إخلاء المرضى المنومين في مستشفى عفيف العام وبالتحديد في الغرفة رقم 15 في قسم الجراحة النسائية مساء ليلة أمس الأحد، نتيجة انهيار جزئي في سقف الغرفة. وأوضح ل «الشرق» مدير مستشفى عفيف الاختصاصي شاهر الدلبحي أن الغرفة 15 في قسم الجراحة النسائية ضمن مشروع العزل الذي ينفذ في المستشفى، وحصل فيها تسرب للمياه، وتمت معالجة الوضع في حينه بشكل عاجل. وفي نفس السياق، تسببت الأمطار المصحوبة برياح شديدة في انهيار وسقوط جدار الدفاع المدني الواقع بقرب كتابة عدل المبنى «الفرعي» على عدد من المركبات التي كانت متوقفة في الجوار، ونتج عنها تلفيات كاملة. وكان فريق «الشرق» المكون من المحرر ومصورين في عفيف، قد احتجز في جزيرة من المياه الجارفة، مادعاهم لإرسال استغاثة إلى الدفاع المدني الذي أرسل لهم فرقة إنقاذ بعد ربع ساعة، حيث وصلت فرقة مكونة من فردين، وعلى الرغم من قلة عددها إلا أنها تمكنت في النهاية من إنقاذ الزملاء في الميدان. »الشرق» تتقدم لفرقة الدفاع المدني بالشكر الجزيل على شجاعتهم الفائقة. سيارة الإسعاف في موقع الحادث