ذكر مدير فرع المياه في بيشة المهندس عطية الثقفي أن توجيهاً صدر من مدير مياه عسير المهندس يزيد آل عايض بتنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية للتعامل مع التوقعات الواردة عن الطقس في محافظة بيشة خلال الأيام القادمة، ومن ضمن هذه الإجراءات أخذ الحيطة والحذر والمراقبة الدائمة للأوضاع والتوقعات وكذلك تنفيذ خطة طوارئ خاصة بسد الملك فهد احترازياً وتعبئة خزانات السد، وتنبيه جميع المقاولين ليكونوا على أهبة الاستعداد بآلياتهم وأفرادهم، والاختبار المستمر لجاهزية صافرات الإنذار المنتشرة على امتداد وادي بيشة . وهطلت أمطار ما بين غزيرة إلى متوسطة أمس ومساء أمس الأول على محافظة بيشة تفاوتت غزارتها من مكان إلى آخر، حيث كانت الأمطار الجمعة غزيرة على أعالي وادي جمح في ترج والقوباء وقطبة وأعالي حوران وقوقاء، فيما كانت متوسطة على البهيم «مركز ترج» وغزيرة مصحوبة بصواعق عنيفة على قوقا مع انهيارات صخرية في عقبة العزيلاء، وغزيرة على المحالة، سال على إثرها وادي القوباء وجمح بسيول كبيرة، وسال وادي قطبة بسيول لم تعهد منذ سنوات، كما سالت أودية وشعاب «الظهي /عرعرة/ حوران/ البهيم ، العرقوب ، الكحل». ومع صباح أمس السبت وصلت سيول وادي ترج إلى وادي بيشة سبقها إطلاق لصافرات الإنذار وإخلاء للاستراحات والمزارع الواقعة في بطن وادي بيشة ، كما اضطرت تعليم بيشة لتعليق الدراسة في قطاع شرق وادي ترج بعد أن عزل سيل وادي ترج قرى «الجوة بآل زياد ، آل الرومي ، جلان ، المنيعية ، الفطحة ، المحالة» . وتسببت هذه العزلة إلى اللجوء للوسيلة المعتادة لتنقل عبر السيل في قرى وادي ترج «الشيول» حيث نقل رجال الدفاع المدني عبر «شيول» خاص بالدفاع المدني مسنة مريضة تسكن في قرية جوة آل زياد لديها موعد في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض وكان ذووها يرغبون نقلها لمطار بيشة للسفر إلى الرياض. كما شهدت محافظة تثليث خلال اليومين الماضيين أمطاراً غزيرة مصحوبة بكميات كبيرة من البرد سالت على إثرها الأودية والشعاب وعجز عن حبسها سد جاش حيث فاضت السيول من أعلاه، وقد واكب هذه الأمطار الغزيرة عدد من حالات الاحتجاز المحدودة في مواقع مختلفة وسط ت حضور لرجال الدفاع المدني على مجاري الأودية تحسباً لأي طارئ. فيما قررت إدارة التربية والتعليم في بيشة تعليق الدراسة في جميع مدارس تثليث والأمواه نظراً لجريان عدد من الأودية بسيول كبيرة. سيارة جرفها سيل قطبة (الشرق)