يبدو أن جهود العلماء في البحث عن كواكب شبيهة بكوكب الأرض بدأت تؤتي أكلها وبات الإنسان قريباً من حلمه في استيطان كواكب أخرى قابلة للسكن والحياة خصوصاً مع تزايد سكان كوكب الأرض وندرة الموارد. وبواسطة التلسكوب الفضائي «كيبلر» تم اكتشاف ثلاثة كواكب تملك من الظروف المناخية والبيئية ما يؤهلها لتكون صالحة للحياة والسكنى. أحد هذه الكواكب يكاد أن يكون مطابقاً لكوكب الأرض. الكوكب الأول يبلغ 1.4 ضعف حجم الأرض سمي بكبلر-62F يدور حول نجوم وشموس قريبة من حيث الحجم والقطر لشمسنا. وبالقرب منه الكوكب الثاني كبلر-62E، وهو أكبر ب 1.6 مرة من حجم الأرض. كلا الكوكبين المذكورين أعلاه يقع على مسافة مناسبة من نجوميهما، بحيث تسمح ببقاء الماء سائلاً دون أن يتبخر. وكما يقول العلماء المسؤولون عن رحلة المستكشف كيبلر, إن هذين الكوكبين يقعان في نظام شمسي يبعد عن كوكبنا حوالي 1200 سنة ضوئية يتكون من خمسة كواكب, وقابلية الحياة والسكنى على سطحيهما كبيرة جداً. هذا الاكتشاف جاء بعد اكتشاف كوكب يسمى Kepler-69b الذي يتمتع بظروف قريبة جداً من الظروف على كوكب الأرض. ومثل هذه الاكتشافات ستقربنا من معرفة إجابة لسؤال ظل دائماً يراود البشرية, هل نحن وحدنا في هذا الكون الفسيح؟