تقرير «الشرق» المنشور قبل سبعة أشهر عن خطورة العقار حائل – بندر العمار كشف تقرير أعدته لجنة «سرية» شكلتها إدارة التعليم في حائل عن تعاطي طلاب بمدارس ثانوية عقار «الليركا» الذي يسبب نشوة تنتهي بالإدمان بعد سبعة أشهر. وحصلت «الشرق» على وثائق وخطابات موجهة من مديري مدارس إلى إدارة التعليم في حائل عن تفشي الظاهرة، ما دعا الإدارة إلى تشكيل لجنة قامت بالكشف على طلاب وتبين لها تغير سلوكياتهم عند تعاملهم مع المعلمين وأعضاء اللجنة نتيجة تعاطيهم عقار الليركا الذي يباع في الصيدليات دون وصفة طبية، واعتراف بعض الطلبة بتعاطيهم العقار دون معرفة خطورته بتغير سلوكهم . وأضاف التقرير أن الطلبة اعترفوا بتعاطيهم هذا العقار بسبب تأثرهم بزملائهم؛ إذ إنهم لاحظوا استحسانا وشعورا رائعا عند تناوله، كما أنهم أكدوا سهولة الحصول عليه من أي صيدلية دون وصفة طبية، وأفاد التقرير أن العقار يستخدم للمرضى النفسيين ويحد من شدة القلق، غير أن كثرة استخدامه تؤدي إلى الإدمان. وخلص التقرير إلى أن المشكلة ربما تكون منتشرة بين الشباب وخاصة طلاب المدارس الثانوية في المنطقة طالما أن الحصول علي العقار متاح، وبين التقرير أنه تم عمل محاضرة وتوجيهات إرشادية للطلبة حول أضراره وتوصلوا إلى أن الطلبة يعون مخاطر هذا العقار. وأوصت اللجنة في تقريرها بوجوب استمرار التوعية والإرشاد، ومتابعة الطلبة طوال العام الدراسي، وحث المعلمين على متابعة تلاميذهم، وتوعية أولياء الأمور، ومخاطبة الشؤون الصحية بأن هذا العقار منتشر بين الطلبة ويباع في الصيدليات للتأكيد عليهم بأنه لا يباع إلا بوصفة طبية من طبيب. واكتفى مدير عام التعليم عبدالعزيز المسند بتوجيه خطاب إلى المدارس في المنطقة في 12/6/1434ه يحمل رقم 341068516 يأمل منهم عدم السماح باستخدام عقار الليركا نظرا لخطورة تناوله بشكل عشوائي وكونه مسبب للأدمان حسب التقرير المعد من قبل اللجنة المختصة. ولم يتطرق الخطاب الموجه إلى المدارس إلى مخاطبة الشؤون الصحية في المنطقة لمنع بيع العقار في الصيدليات دون وصفة طبية من قبل الأطباء المختصين أو التشدد في معاقبة متعاطيه. وكانت «الشرق» حذرت من خطورة العقار المتداول بين المواطنين في تقرير صحفي نشرته قبل سبعة أشهر في العدد رقم 325 بعنوان «ليريكا».. حبوب محضورة يتداولها الشباب». وطالب عدد من أولياء الأمور في منطقة حائل، بمنع بيع دواء الصرع وآلام الأعصاب المسمى ب «ليركا»، الذي انتشر تداوله بين الشباب في الاستراحات، ويصنفه الأطباء من ضمن الأدوية المحظورة التي لا تُصرف إلا بوصفة معتمدة، مبينين أنهم يتناولونه ويتداولونه بشكل مستمر دون الحصول على وصفات طبية من الطبيب. ومن جانبه أوضح المتحدث الإعلامي في الشؤون الصحية بحائل ماجد المعيلي أن الدواء من الأدوية التي لا تُصرف إلا بوصفة طبية سواء في المستشفيات الحكومية أو القطاع الخاص حسب نظام وزارة الصحة وما ورد من هيئة الغذاء والدواء السعودية، مشدداً على الصيدليات بعدم صرف أي نوع من الأدوية إلا بوصفة طبية معتمدة وهو ما يخالفه الواقع ومن خلال تقارير إدارة التعليم التي حصلت عليها «الشرق».