تعرضت السفارة الفرنسية في ليبيا لهجوم بسيارة ملغومة على ما يبدو أمس الثلاثاء مما أدى إلى إصابة حارسين في أول هجوم من نوعه في العاصمة الليبية منذ حرب 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وأفاد سكانٌ يعيشون قرب مجمع السفارة في منطقة حي الأندلس في طرابلس بأنهم سمعوا دُوي انفجارين في نحو الساعة السابعة من صباح أمس (الخامسة بتوقيت جرينتش). من جانبه، أعلن مسؤول فرنسي أن هجوماً وقع على السفارة، وقال «نعتقد أنها سيارة ملغومة، وقعت أضرار كثيرة وأصيب حارسان». وفي باريس، أدان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، ما وصفه ب «هجوم فظيع»، وأوضح أنه سيتم القيام بكل ما يلزم لضبط الجناة. وأضاف في بيان «أرسل تضامني وتعاطفي العميق مع الحارسين الفرنسيين المصابين وأمنياتي لهما بالشفاء». ووصل فابيوس بعد ظهر الثلاثاء إلى طرابلس، وقال مصدر حكومي ليبي إن الوزير الفرنسي توجه على الفور إلى السفارة. ميدانياً، قال ساكن يعيش على بعد أقل من 100 متر من السفارة إن نوافذ منزله اهتزت لدى وقوع الانفجار الأول. وأكد شاهد آخر»أعتقد أنه كان هناك انفجاران، الأول كان صوته قوياً جداً ثم وقع واحد أصغرمنه، كان هناك بعض الدخان الأسود في البداية ثم تحول إلى دخان أبيض». وتعرضت بعثات دبلوماسية في ليبيا لهجمات كان أبرزها الهجوم على مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي شرق ليبيا في سبتمبر الماضي مما أدى إلى قتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. لكن هجوم أمس الثلاثاء هو أول هجوم خطير من نوعه على سفارة أو بعثة أجنبية في العاصمة طرابلس التي يعد الأمن العام فيها أفضل من الشرق. ويناضل حكام ليبيا الجدد لفرض سلطتهم على بلد يعج بالسلاح وبه عدد كبير من الميليشيات المسلحة التي كثيراً تفعل ما يحلو لها.