مضى أقل من عام على انضمامه إلى مانشستر يونايتد لكن روبن فان بيرسي نجح في كتابة اسمه بين أساطير ارتدوا قميص لعب النادي الإنجليزي. وكال المدرب إليكس فيرجسون المديح للاعب الهولندي بعد الثلاثية التي أحرزها في مرمى إستون فيلا لينتزع مانشستر يونايتد لقب الدوري الممتاز للمرة العشرين في تاريخه. وقال فيرجسون إن البصمة التي تركها فان بيرسي البالغ من العمر 29 عاماً منذ انتقاله إلى النادي تضعه على قدم المساواة مع لاعبين عظام من عينة إيريك كانتونا وديفيد بيكهام. وسجّل فان بيرسي 24 هدفاً في الدوري الممتاز هذا الموسم أي ثلث عدد الأهداف التي سجّلها فريقه إجمالاً ولن يكون تعبيراً من قبيل المبالغة إذا قلنا إنه لولا جهوده لاحتفظ الغريم مانشستر سيتي باللقب. وعمل فيرجسون مع بعض من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم على مدار 26 عاماً أمضاها مع مانشستر يونايتد لكن الحصول على خدمات فان بيرسي كان واحداً من أفضل الإنجازات التي حققها في سوق الانتقالات. وقال فيرجسون الذي فاز بثلاثة عشر لقباً للدوري الممتاز مع يونايتد: «فيما يتعلق بتأثيره أعتقد أنه كان له تأثير عظيم مثل كل اللاعبين الكبار الذين مروا على النادي.» وأضاف: «إيريك كانتونا كان لاعباً عظيماً ترك تأثيراً كبيراً وكنت محظوظاً جداً بوجود بعض المهاجمين الرائعين على مدار تاريخي ربما عشرة مهاجمين بارزين في النادي.» وتابع: «توقعنا كثيراً من روبن نظراً لأدائه الاستثنائي مع أرسنال الموسم الماضي. تابعناه العام الماضي ورأينا أنه سينسجم مع الطريقة التي يلعب بها نادينا ولم يخيب أملنا أبداً.» ويحلم كل لاعب بتسجيل هدف مذهل يضمن لفريقه الفوز بلقب لكن لاعبين مميزين مثل فان بيرسي يملكون الرؤية والمهارة وهدوء الأعصاب لتحقيق هذا على أرض الواقع. وحوّل فان بيرسي الحلم إلى حقيقة بعد مرور 13 دقيقة من زمن المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد 3 – صفر على ضيفه إستون فيلا عندما أحرز الهدف الثاني من بين ثلاثة أهداف هزّ بها الشباك في الشوط الأول. ولعب فان بيرسي دوراً مهماً في ضمان اللقب ليونايتد على مدار الموسم بأكمله وليس في هذه المباراة فقط. ونال الهدف الثاني أمام إستون فيلا اهتماماً كبيراً وأصبح ينافس على لقب الأفضل على الإطلاق في ملعب يونايتد.