أصيبت خمس معلمات وسائقهن بإصابات متفرقة إثر تعرضهن لحادث مروري وقع على طريق الكامل في مكةالمكرمة أمس. وكانت المعلمات اللاتي يعملن في مدرسة قرية القعور، وهي إحدى القرى النائية الواقعة على الطريق بين مكة والكامل، وسائقهن منصور الثبيتي، قد تعرضوا للحادث أثناء توجه المعلمات من مقر إقامتهن في مكة إلى القرية التي يعملن فيها، حيث تفاجأ السائق بسيارة معاكسة لخط السير يقودها شاب في مقتبل العمر. ووفقاً لمديرة مدرسة القعور ميرفت السعدون، فإن الحادث وقع في الساعة السابعة صباحاً، مضيفة أنها أبلغت عمليات الهلال الأحمر بالحادث، إلا أن الموظف رفض مباشرة الحادث بحجة عدم وجود توجيه أو تعميد من مدير المركز الصحي في قرية المدركة، الذي يعد أقرب مركز صحي لقرية القعور، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن العاملين في مركز المدركة لم يكونوا قد باشروا عملهم في ذلك الوقت المبكر، ما دفعها للاتصال بالشرطة للتدخل. وأضافت السعدون أن معلمات في المدرسة بادرن بنقل المصابات عبر سياراتهن الخاصة من موقع الحادث إلى المركز الصحي، إلا أن الممرضات في المركز رفضن من جهة ثانية إسعاف المصابات بحجة أن دوامهن لم يبدأ بعد، عندها اتصلت المديرة بالشرطة طالبة منهم استدعاء مدير المركز للتدخل، وأكدت ل«الشرق» أن الممرضات لم يبدأن إجراء الإسعافات الأولية للمصابات إلا بعد حضوره، فيما أرسل الهلال الأحمر لاحقاً سيارة واحدة لنقل المصابات الخمس إلى مستشفى حراء في مكةالمكرمة، بحجة وجود أزمة في أعداد السائقين. بدورها، تواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي للهلال الأحمر السعودي في منطقة مكةالمكرمة علي الغامدي، واستوضحت منه عن سبب عدم تجاوب إسعاف الهلال الأحمر في إسعاف المصابات، فأظهر استغراباً واستنكاراً من تصرف الموظف الذي رفض إرسال سيارة إسعاف للقرية، داعياً مديرة المدرسة إلى رفع برقية عاجلة لمدير عام إدارة الهلال الأحمر بمنطقة مكة للتحقيق في ذلك، مشيراً إلى أن جميع المكالمات التي ترد عمليات الهلال الأحمر مسجلة ويمكن الرجوع إليها، مؤكداً في الوقت نفسه عدم وجود نظام أو تعليمات تنص على ضرورة وجود توجيه من مستوصف أو طبيب لإرسال الإسعاف للمصابين. وعلمت «الشرق» من مصادرها أن أربع معلمات خرجن من مستشفى حراء العام في الساعة الثانية ظهراً، بعد أن تلقين العلاج اللازم، وأجريت لهن فحوصات وأشعات طبية، وتم التأكد من سلامتهن، فيما جرى تنويم الخامسة في المستشفى نتيجة تعرضها لكدمات شديدة في البطن والرأس، كما خرج السائق من مستشفى النور في مكة بعد تجبيس قدميه الاثنتين بعد تعرضه لتمزق في الأربطة.