هطلت أمس الأحد أمطار غزيرة على منطقة نجران ومحافظاتها مصحوبةً بزوابع رعدية، شملت أحياء أبو السعود ومراطه، والفيصلية، وحي الأمير مشعل، ومحافظة حبونا وثار وبدر الجنوب، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وارتفع منسوبِ المياه أمام سد وادي نجران خلال اليومينِ الماضيين إلى عشرة أمتار، وأدت الأمطار الغزيرة إلى اختناق مروري لعدم وجود تصريف لمياه السيول الكثيفة في شوارع حي الخالدية، كما انقطعت الكهرباء في شارع الملك عبدالعزيز لمدة عشرين دقيقة وأغلق الطريق المؤدي إلى متنزه بئر عسكر عن طريق جبال «مغرّه»، بسبب ارتفاع منسوب المياه عن الشارع المنخفض ما أدى إلى قيام المواطنين بمحاولة إيجاد منفذ لمياه الأمطار إلى المزارع المجاورة. وكشفت الأمطار ضعف البنية التحتية لشوارع حي أبوالسعود إذ تسببت المياه في انهيارت وتشققات كبيرة أعاقت حركة المرور ما أدى إلى قيام المارة بوضع علامات إرشادية لتنبيه السائقين من الوقوع في مصائد مستنقعات المياه بالشوارع . وعلى الصعيد نفسه لم تسجل حركة الملاحة الجوية في مطار نجران تأخيراً في رحلاتها المجدولة، حيث أقلعت جميع الرحلات في موعدها. إلى ذلك أكّد مصدر من منسوبِي سد وادي نجران ل«الشرق» أن ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي هطلت خلال اليومينِ تجاوز العشرة أمتار وتجمعت من الجبال المُحاذية في المنطقة، مبيناً أن فتح عبارات السد يتم تدريجياً وخلال أوقات متباعدة بسبب المشاريع التنموية التي تُنفذ في وادي نجران.