رفض مكتب التنمية الزراعية في فيفاء التجاوب مع مطالب المزارعين لمنحهم قروضاً زراعية بحجة أن الطلبات لا تتوافق مع ماهو مسموح به نظاماً . وما زال سكان جبال جازان يحرثون مزارعهم ب “الثيران ” لما فرضته تضاريس المناطق الجبلية التي حدت اتساع المزارع على نمط معين على هيئة مدرجات زراعية متراصة من أسفل الجبل والى أعلاه والذي يصعب تنقل الحراثات الزراعية خلالها حيث تسبب ذلك في حرمانهم من الحصول على فرص الحصول على قروض من قبل مكتب التنمية الزراعي بفيفاء . ويقول المواطن جبر الفيفي إنه مضطر لحرث مزرعته بالطريقة القديمة التي ورثها من الأجداد حيث إن حرث المزارع بالثيران هي الوسيلة التي ما زلنا نعمل بها وهي تعتبر مكلفة مقارنة بالوسائل الحديثة سواء من حيث العناية بالثيران أو نقلها من جهة إلى أخرى. وأضاف فرحان المالكي: يبلغ تكلفة شراء الثور الواحد من 8 إلى 10 الآف ريال وفي تأجيره في اليوم الواحد يصل من 200 إلى 300 وهي الوسيلة المتبعة لحرث مزارعنا في بني ملك وفيفاء وجبال الحشر وبالغازي وكل المحافظات والمراكز الجبلية . وتساءل المالكي : ماذا أفعل بالحراثة في مناطق جبلية ومدرجات يتم التنقل فيها سيرا على الأقدام؟ وأوضح مدير مكتب التنمية الزراعية في فيفاء محمد الأبياتي أنه لا يوجد في النظام ما ينص على التعويض أو الموافقة على منح قروض لشراء الثيران الخاصة بحرث المزارع.