قال مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ ، إن الشباب التونسي الذي سافر للجهاد في سورية “تم التغرير بهم” وهم يمثلون “قنابل موقوتة” عند عودتهم إلى تونس. وذكر المفتي في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الحكومة، “أن الجهاد في سورية ليس جهاداً وإنما استغلال للشباب والتغرير بهم بسبب أوضاعهم المعيشية”. وأضاف المفتي أن “الشباب السلفي تم التغرير به بالأموال من طرف جماعات منظمة”. وظهرت العديد من العائلات التونسية في وسائل إعلام محلية، تستغيث وتطالب بإعادة أبنائها، بينما اتهم بعضها شبكات تحظى بتمويلات خارجية ضخمة تعمل على تجنيد شبان تونسيين داخل الأحياء الشعبية للقتال في سورية، لكنها تحفظت عن ذكر أي تفاصيل لدواعي أمنية. ولاتوجد هناك أرقام رسمية لعدد التونسيين الذي يقاتلون في سوريا، لكن العدد المتداول يقترب من 3500 عنصر يتسللون في الغالب عبر الأراضي التركية ويسافرون من تونس بهدف العمل أو السياحة. وفي مقابلة خاصة ، قال رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض إن وزارة الداخلية اتخذت العديد من الإجراءات للتصدي إلى هجرة التونسيين لسورية. وقال العريض، “مع أننا لا نملك الحق في ذلك لكن أوقفنا العديد من الأشخاص ونحن بصدد اتخاذ إجراءات أخرى ووزير الداخلية هو متخصص في هذا المجال”وقال المفتي عثمان بطيخ إن الشباب السلفي الذي هاجر إلى سورية يمثلون “قنابل موقوتة” على تونس بعد عودتهم بسبب الأفكار المغلوطة التي يحملونها حول الدين الإسلامي. تونس | د ب أ