غلاف كتاب 'إني - كيت' جدة – عبدالعزيز الخزام قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في كتاب «إني – كيت.. أصول في فن الإتيكيت» للمؤلف جمال عبدالعزيز رفه، في مقدمة الطبعة الثانية من الكتاب الصادر عن دار الرمك في جدة، إن ما ميز هذا الكتاب هو اعتماد مؤلفه في تأصيل فكرته على المنهج الإسلامي حيث استبدل المؤلف لفظة «إتيكيت» ذات المصطلح الغربي بلفظة «إني – كيت» أو «الإنيكيت» باعتبارها منبثقة من منهج الدين الإسلامي. واعتبر خوجة أن المؤلف استطاع أن يحمل رسالة الحوار، ويعكس من خلالها بعضا من الثقافتين العربية والإسلامية لشعوب العالم مهما اختلفت أطيافها وتعددت مشاربها. ويخاطب الكتاب، وهو الإصدار الثاني للمؤلف، الإنسان بمختلف فئاته، ويتناول في صفحاته ال174، مصطلح «الإتيكيت» بما يحمل من قواعد وسلوك في العمل الدبلوماسي والاجتماعي المبنية على أنظمة وقوانين وأعراف جاءت كلغة واحدة في التعامل في العلن بين الأشخاص وبين الدول. وتضمن الكتاب عشرين مبحثا جاء الخطاب فيه انطلاقا من الانفتاح والحوار بين الحضارات، وتأكيدا على التواصل والتعايش بين الأمم المبني على العدل والحوار والتفاهم والاحترام المتبادل مع الحفاظ على التميز العقدي والثقافي لكل إنسان. ومن أبرز الأفكار التي يقدمها الكتاب هي الخروج بمصطلح «الإنيكيت» ليكون مفهوما إسلاميا يشتمل على نهج وعقيدة وشريعة، وتقديم الإسلام بوصفه صاحب أسبقية في تأسيس قواعد وقوانين وأنظمة الحياة المشتملة لشؤون الفرد والجماعة في حال الحرب والسلم، وعدم إسقاط حق تميز الآخر. ولهذا فإن المؤلف، الذي يشغل حاليا منصب سفير المملكة في أوغندا، يقدم في الأخير عددا من التوصيات، من أهمها دعوته إلى إدراج مصطلح «إنيكيت» في قاموس الدبلوماسية والسياسة.