انطلقت في فندق شيراتون الدمام أمس، فعاليات الملتقى الوطني الثامن لنظم المعلومات الجغرافية، ولمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من ألف مشارك، و36 محاضراً من المملكة ودول صديقة وشقيقة، من بينها أمريكا وكندا وألمانيا وبولندا وماليزيا ونيجيريا ومصر والمغرب، وتُقدم خلاله 130 ورقة علمية في المواضيع ذات الصلة. وأكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف في كلمة خلال افتتاحه فعالياته، أن المملكة تمضي على طريق الحضارة والتقدم والعمران في خطوات تواكب التقدّم الإنساني والعالمي الذي يشهد نمواً متسارعاً وتطوراً مستمراً نحو عالم لا مكان فيه إلاّ للأمم الحيّة التي تواكب مستجداته في المجالات العلمية والمعرفية وتطبيقاتها الصناعية والاقتصادية والعمرانية. وقال إن رؤية ولاة الأمر كانت وما زالت دائماً واعية لأهمية حشد الطاقات العلمية الوطنية، وتوظيفها في نهضة الأمة بالاستفادة من الخبرات العالمية، ووضع ذلك كله في خدمة خطط التنمية المحلية. وأضاف الأمير سعود بن نايف، إن الهدف من إطلاق لجنة أنظمة المعلومات الجغرافية في إمارة المنطقة الشرقية منذ سنوات كان ولا يزال، بأن يكون التواصل مع المعرفة الإنسانية في هذا المجال عملية مؤسسية مستمرة ودائمة تُمكننا من وضع تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في خدمة تطوير المنطقة وتقدمها. وتابع « تتابع انعقاد الملتقى سنوياً دليل على تصميمنا جميعاً على تحقيق هذه الغاية النبيلة، وإذا كان قد حقق إنجازات عديدة في السنوات الماضية، فإن المأمول أن تستمر هذه الإنجازات وتتواصل لتحقيق أفضل النتائج من خلال هذا الجمع الكريم من صفوة المختصين والباحثين والعاملين من داخل المملكة وخارجها». 36 محاضراً و220 عارضاً وقال رئيس اللجنة الفنية واللجنة المنظمة لنظم المعلومات الجغرافية، الدكتور عبدالله القاضي، إن نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها الميدانية تأتي في مقدمة مجالات التقنية وأكثرها استخداماً في خدمة التقدم الحضاري والعمراني والارتقاء بمستويات الخدمات المقدمة للمواطنين في المجالات كافة، وخاصة في مجالات الخدمات اللازمة لمواكبة التوسع العمراني المتسارع، والانتشار المستمر للسكان والمساكن والمناطق الصناعية، وما يستدعيه ذلك من ضرورة مواكبة مراحل الأعمار المختلفة وحاجتها من البنى التحتية، من شبكات المواصلات والكهرباء والاتصالات والمياه، وغيرها، وصولاً إلى خدمات ما بعد الإعمار التي تشمل إلى جانب ما سبق ذكره خدمات الإسعاف، والدفاع المدني، والخدمات الأمنية، والإعلامية، والصحية، والتربوية، وغيرها. وذكر أن المعرض المصاحب الذي يقام على موازاة الملتقى تشارك فيه 33 شركة، من بينها ست شركات سعودية، فيما يتجاوز عدد العارضين 220 عارضاً. مواكبة التوسع العمراني وأوضح وكيل إمارة المنطقة الشرقية بالإنابة رئيس اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية، فيصل العثمان، أن نظم المعلومات الجغرافية لقيت منذ سنوات اهتماماً خاصاً من قبل إمارة المنطقة، بهدف تحقيق تقدّم المنطقة وراحة المواطن والمقيم، ومواكبة التوسع والامتداد المستمر للتجمعات الحضرية والسكانية. ثقافة نظم المعلومات وذكر رئيس قسم خدمات المساحة في أرامكو السعودية، وعضو اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية في المملكة عامر الدليجان، ، أن الهدف الأساسي من دعم أرامكو المادي واللوجستي للملتقى هو نشر الوعي بنظم المعلومات الجغرافية في المجتمع، وخصوصاً الشركات، لاختصار الوقت وإنجاز تنفيذ المشاريع في وقتها، لافتاً إلى أن المجتمعات المتقدمة تدرِّس هذا النظام في المدارس من الابتدائي.