يتفق معلم الرياضيات في مدرسة البحتري الابتدائية بالأحساء حمد الصنيخ، مع النظريات الحديثة في التربية، بأن ممارسة الألعاب أثناء تعليم التلاميذ الرياضيات، والعلوم عموماً، تزيد من استيعابهم المادة التعليمية، وبالتالي التمتع بالمعلومات، وصولاً إلى حبهم للمادة الجافة والارتقاء بمستوى تحصيلهم العلمي. وأنشأ الصنيخ من هذا المنطلق معملاً للرياضيات في المدرسة مستعيناً بالتقنيات الحديثة، وتوصل بدعم من إدارة المدرسة إلى نتيجة مدهشة في فترة قصيرة، إذ قدَّر نسبة تحسن مستوى الطلاب في مادة الرياضيات ب65%، من خلال تطبيق عدد من مهارات الرياضيات أثناء ممارستهم بعض الألعاب. ويقوم حالياً عدد من طلاب مدرسة البحتري، أثناء «الفسح» في الفناء الداخلي، وفي حصص مادة الرياضيات، بألعاب ترفيهية وألعاب الذكاء، كوسيلة تساعدهم على تبسيط المادة العلمية للرياضيات، وإيصال المعلومة لهم بصورة ميسرة. وقال الصنيخ إن السماح للطلاب بممارسة بعض الألعاب في المعمل أسهم في تفوق عدد من الطلبة، ورفع مستوى الذين يعانون ضعفاً في المادة، من خلال ملازمتهم بعض الطلبة المتفوقين، وإن المعمل يضم عدداً من الوسائل التعليمية الحديثة، منها جهاز كمبيوتر، وإنترنت، وشاشة عرض، وبعض الألعاب، مثل صائد الفضاء التي تعدّ مرجعاً لبعض المواضيع، مثل الضرب والقسمة والأنماط والتقدير والقياس، بحيث يقوم الطالب بشراء سلعة معينة، وعند الإجابة عن السؤال الموجود خلف العلبة يحصل عليها مجاناً، وأضاف «بعض الألعاب تحتوي على أسئلة في مادة الرياضيات، فمشاركة الطالب في تلك الألعاب تؤدي إلى رفع تحصيله العلمي من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة التي تثري معلوماته، وتعمل على ترسيخ المعلومة في ذهنه». وأكد الصنيخ أن عدداً من مشرفي التربية الرياضية زاروا المدرسة، واستحسنوا تلك الطريقة، وقاموا بنقل تلك التجربة إلى عدد من المدارس، وأنه على اتصال دائم مع عدد من أولياء الأمور الذين يستشيرونه حول بعض الألعاب والوسائل التي تساعد على تطوير مستوى أبنائهم ورفع مستواهم العلمي.