استطاعت فتاة سعودية أن تكسر سلبيات نمط التعليم التقليدي باللعب التربوي لإثارة النشاط للمتعلمين وتحفيزهم على التفكير في مستويات عقلية عليا ولا تجهل ما يمتلئ به الواقع من معوقات في وجه التصنيع والتنفيذ. وقالت أفراح الشمري ل «الحياة»: «الهدف من عمل ألعاب تعليمية هو تشجيع المهمل واللامبالي على حل الأسئلة وتحبيب الواجب في نفوس الطلاب، وكذلك جعله أكثر مشاركة وطرد الانطوائية، وحب العمل الجماعي من مبدأ الشورى في ما بينهم، إضافة إلى التنافس البريء والروح الرياضية لمعالجة بعض المشكلات لدى الطلاب الذين يعانون من السرحان». وتابعت: «في ما يتعلق بالناحية التربوية فإن اللعب يذكي رغبة الطالب في التعليم بيسر وسهولة في المسار التعليمي، لأنه يمثل أسلوباً فاعلاً لإطلاق القدرات الكامنة للطالب واكتشافها ورعايتها وتوجيهها ليكون صمام الأمام، وفي ما يتعلق بالآثار والفوائد للعب التربوي تم إعداد دراسات حول آثار اللعب تؤكد أنه يرفع من مستوى التحصيل الدراسي، إذ غن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها فإنها تؤسس مدخلات وظيفية لمسار تعليمي فعال يتجاوز الكثير من السلبيات في نمط التعلم التقليدي. ولفتت إلى أن الأنشطة غير الصفية تجعل المدرسة خلية متفاعلة نشطة فيها حيوية وعمل وتجارب، ويمكن أن تبرز الأنشطة بشكل واضح إذا طبقت بأهداف وأساليب سليمة تطبيقاً علمياً مبنياً على وجود مقومات نجاح النشاط، وذلك لإيجاد نشاط حقيقي لا شكلي ضمن حدود الطاقات والإمكانات المتاحة. وقالت: «بدأت الفكرة بتنفيذ ورقة عمل تحتوي على لعبة بسيطة، وبعد أن تم تطبيقها على الطالبات بعد الدرس كمراجعة لأهم ما تناولنه في هذه الحصة رأيت ردة فعل إيجابية منهن، ففكرت في أن آتي طريقة مختلفة قليلاً عنها، وفعلت ذلك، وطبقت في إحدى المواد التي تعتمد في التطبيق على تلك المادة شيئاً وبعد مساندة إحدى المعلمات في ثانوية عائشة رضي الله عنها، وزاد تركيزنا على الدرس أثناء الحصة حتى نقوم بالمنافسة في الإجابة عن الأسئلة التي في تلك اللعبة التي تقدم نهاية كل درس، وبعد الدعم وتجربتي الشخصية وما رأيته في نفسي من انجذاب لتلك المادة قمت بإعداد مجموعة من الألعاب التعليمية التي أسعى من خلالها لإضافة جو من المتعة والمرح في نفوس الطالبات أثناء الحصص والذي سيساعد بالتأكيد على زيادة تقبل الطالبات للدرس ورفع مستوى تحصيلهن الدراسي.