كشف التيار السلفي الجهادي عن عدد مقاتليه في سوريا أنه وصل إلى 500 مقاتل، قتل منهم ما يزيد عن 50 شخصاً، فيما أعلن التيار بعد اعتصام أمام دار الحكومة الأردنية عن مطالب له بالإفراج عن زعيم ومنظّر التيار أبو محمد المقدسي. وقال منظّر التيار الذي ما زال خارج قضبان السجن محمد الشلبي الملقب بأبي سياف أن عدد أنصاره من المقاتلين في سوريا بلغ 500 شخص من المدربين عسكرياً والفاعلين على الأرض. وزاد عدد أنصار تيار السلفية الجهادية حوالي 200 منذ شهر يناير الماضي حتى الآن حيث كان عددهم وفق ما أكده أبو محمد الطحاوي حينها ل «الشرق» بحوالي 300 مقاتل. وأوضح مصدر قيادي في التيار أن الأجهزة الأمنية الأردنية تضيّق عليهم وتمنعهم من اختراق الحدود الأردنية السورية للالتحاق بالثورة السورية، مشيراً أنه تم ضبط العشرات من أنصار التيار وهم الآن في القبضة الأمنية. إلى ذلك اعتصم التيار السلفي الجهادي أمس، أمام دار الحكومة الأردنية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي التيار ممهلاً الحكومة 30 يوماً لتنفيذ مطالبهم ملوحين باعتصام أسبوعي أمام رئاسة الوزراء حال عدم التنفيذ. وانتقد القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي الملقب ب أبو سياف مواصلة اعتقال أبناء التيار السلفي وتوجيه تهم لهم وصفها بالكرتونية مطالباً بإغلاق جميع الملفات المتعلقة بأبناء التيار السلفي خاصة قضية الخلية الإرهابية التي يعتقل فيها 11 شخصاً من أبناء التيار . ورفع المشاركون في الاعتصام الذين لم يتجاوز عددهم ال 50 معتصماً الرايات السوداء المكتوب عليها لا إله إلا الله وشعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين. وطالب أبو سياف خلال الاعتصام بالإفراج عن أبناء التيار الذين اعتقلوا على خلفية محاولتهم الالتحاق بالقتال في سوريا، الذين وصفهم بالمجاهدين، وقال إن التيار السلفي وحده من تحمّل مسؤولية الجهاد في سوريا ونصرة الشعب السوري. وأصدر التيار بياناً وجّه فيه رسائل للحكومة الأردنية، وطالبت فيها بإنهاء ملف الاعتقالات السياسية، وانتقد أبو سياف عدم وجود رئيس الوزراء في الاعتصام للاستماع لمطالب المعتصمين. وفي الشأن الداخلي طالب التيار السلفي من الحكومة رفع الظلم عن المواطنين من خلال البحث عن الوسائل التي تعمل على رفع المعاناة عن جيوب المواطنين وتحسين الوضع الاقتصادي، ورفع الظلم عن المعتقلين السياسيين في الأردن وخصوصاً أبناء الحراك السلفي .