احتشد الكينيون في إستاد رياضي، لمتابعة مراسم أداء الرئيس الجديد المنتخب أوهورو كينياتا اليمين اليوم الثلاثاء، بعد انتخابات سلمية وضعت الدول الغربية أمام تحد بشأن كيفية التعامل مع زعيم مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتابع أداء اليمين عشرات الآلاف، ونحو 12 من الزعماء الافارقة ومسؤولين آخرين، وأرسلت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي سفراء لحضور المناسبة. ويأمل كثير من الكينيين، أن يفي ابن بطل استقلال كينيا بتعهده بأن يصبح زعيما لكل الأمة وليس فقط للكينيين من مجموعته العرقية وهو شيء اعتادوا توقعه من السياسيين في بلادهم. وبالنسبة للدول الغربية وهي من كبار المانحين لأكبر اقتصاد في شرق إفريقيا، تعد كينيا لاعباً هاماً في الحرب الإقليمية ضد التشدد الإسلامي ، ولكن الآن عليهم تحقيق توازن بين رغبتهم في إقامة علاقات وثيقة مع البلاد وسياسة الحد من الاتصال بمن توجه لهم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات. وقالت الولاياتالمتحدة وقوى أوروبية، إنهم سيرسلون سفراء لحضور مراسم تنصيب كينياتا وهو مستوى تمثيل قال دبلوماسيون، إنه ما زال يتماشى مع مواقفهم باجراء “الاتصالات الضرورية” فقط مع متهمين. وقال دانييل برانش الخبير، في الشأن الكيني في جامعة وارويك البريطانية “يجدون أنفسهم في موقف صعب للغاية، أشعر أن الكل سيتوصل إلى وسيلة ما للتكيف”. وقالت الصين والهند، اللتان لم توقعا على القوانين التي أسست المحكمة الجنائية الدولية إنها ستبعث مسؤولين حكوميين كبار. وقال مسؤول كيني، إن مراسم التنصيب لن يحضرها الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال بتهم بجرائم قتل جماعي الأمر الذي يعد بمثابة زورق نجاة للمبعوثين الغربيين في لحظة حرجة. وتجمع عشرات الآلاف من الكينيين، وكثير منهم يلوحون بالأعلام لمشاهدة المراسم في إستاد بنيروبي منذ الساعات الأولى من الصباح. رويترز | نيروبي