أمضى نحو 597 معلماً في مدارس المنطقة الشرقية الليلية شهرهم الثالث من دون أن يتسلموا مكافآتهم، فيما يشارف الشهر الرابع على الانتهاء، وسط وعود بإيداع مكافآتهم. وتكررت قصة تأخر المكافآت للمرة الثانية على التوالي في العام الدراسي الجاري، وشكا المعلمون في المرة الماضية من عدم صرف مكافآت ثلاثة أشهر، التي تسلموها بعد نشر «الشرق» قضيتهم في عددها 409، بتاريخ 16/ 1/ 2013م. وقال المعلم محمد القحطاني إن معلمي الكبار في المنطقة الشرقية لم يتسملوا مكافآتهم، وإن آخر مكافأة تسلمها المعلمون كانت في شهر محرم الماضي، مضيفاً أن المعلمين البالغ عددهم نحو 597 معلماً يتبعون إدارة تعليم الكبار بالتنسيق بين مدارسهم وإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، وأن مكافآت شهور صفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، لم تسلم إلى المعلمين، فيما يفترض أن يتسلموها مع الرواتب في نهاية كل شهر. وأكد أن ذلك شكَّل عاملاً مثبطاً لدى المعلمين لعدم بذل الجهد الكافي مادامت المكافآت لن تُصرف. ويتقاضى المعلم عن كل حصة 75 ريالاً، ويصل نصاب الحصص إلى 12 حصة، إلا أن قليلاً من المعلمين من يصل إلى هذا النصاب بحسب القحطاني. وأوضح أن المعلم لن يتقاضى 75 ريالاً في حال تغيب عن الحصة، مهما كان الظرف الذي أجبره على عدم الحضور، حيث لا يتمتع معلمو الليلي بأي إجازة اضطرارية، أو استئذان، مبيناً أن من يحل مكان المعلم الغائب يأخذ المبلغ. وذكر القحطاني أن أياً من معلمي قطاعات المنطقة الشرقية لم يتسلم مكافأة، كونها تصرف دفعة واحدة للجميع، مضيفاً أن عدداً من المعلمين استفسر عن سبب عدم صرف المكافآت لدى إدارة تعليم الكبار، فبينت لهم أن إدارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن صرف المستحقات، وتلك الإدارة بررت عدم الصرف بكونهم ينتظرون وصول المخصصات من الرياض. واكتفى الناطق الإعلامي في إدارة التربية والتعليم خالد الحماد، في تعليقه على تأخر صرف المكافآت، بقوله «إن مسوغات الصرف رُفعت، وفي انتظار ورودها ليتم إيداعها في حسابات المعلمين قريباً».