أظهر التقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز لعام 1431ه /2010م، الذي صدر مؤخراً، نمواً واضحاً في أرقام الإنجازات التي حققتها الدارة في نهاية عقدها الرابع على مستوى الإنتاج العلمي. حيث بلغ عدد الإصدارات العلمية التي نشرتها الدارة، حسب التقرير، خلال ذلك العام 18عنواناً جديداً، منها كتاب واحد باللغة الإنجليزية. وعلى صعيد الاتفاقيات، وقّعت الدارة اتفاقيتين للتعاون العلمي مع كل من مركز ميراث الثقافي الوطني التركماني بجمهورية تركمانستان، ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في دولة الكويت، وتهدف الاتفاقيات التي تعقدها الدارة مع المؤسسات العلمية النظيرة، التي بلغت حتى الآن تسع اتفاقيات علمية. وتحصلت الدارة على سبعين ألفاً و431 وثيقة تاريخية تتعلق بتاريخ المملكة العربية السعودية، وتاريخ الجزيرة العربية، منها 11 ألفاً و871 وثيقة محلية، كما قدمت خمسمائة خدمة علمية للباحثين الأفراد والمؤسسات، وللقاءات والندوات المتخصصة التي عقدتها الدارة خلال العام نفسه. وفي جانب الندوات العلمية، نظمت دارة الملك عبدالعزيز ندوتين علميتين كبيرتين، الأولى الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، شارك فيها أربعون باحثاً وباحثة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، والندوة العلمية الثانية عن الجزيرة العربية والخليج العربي في الوثائق الفرنسية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. وعلى مستوى معارض الكتب الدولية، شاركت الدارة في 15 معرضاً دولياً، بالإضافة إلى مشاركتها السنوية الدورية في المهرجان الوطني 23 للتراث والثقافة بالجنادرية. وفي جانب حفظ الروايات الشفهية، قامت الدارة خلال العام 1431ه/ 2010م بإجراء 65 مقابلة شفهية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية ومدنها، مع كبار السن، وشهود العيان، والرواة. وأورد التقرير أن التعاون مستمر مع المؤسسات العلمية المماثلة والأفراد المتخصصين، وكذلك الاستمرار في عقد اتفاقيات علمية مع مؤسسات عربية ودولية، وأن دارة الملك عبدالعزيز مازالت تعمل على تنفيذ أربعة عشر مشروعاً علمياً، وتستمر في تطبيقات الحكومة الإلكترونية، والمساهمة في دعم المشاركات في اليوم الوطني للمؤسسات السعودية داخل المملكة العربية السعودية.كما نشرت مجلة الدارة الفصلية المحكمة خلال عام 1431ه 15 بحثاً على مدى أربعة أعداد صدر منها عددان خاصان أحدهما عن المخطوطات بمناسبة معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط، والعدد الخاص الآخر كان بمناسبة الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز.وعن دور الدارة في خدمة الباحثات كشف التقرير أن مركز الباحثات قام بإجراء 62 مقابلة شفهية عن تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، كما استمر في خدمات تقديم المعلومات والمصادر التاريخية للطالبات والأكاديميات من خلال البريد الإلكتروني والفاكس والزيارة الميدانية لمقر المركز. وحول الخدمات الفنية للمصادر والمواد التاريخية، قام مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية؛ الذراع الفنية للدارة، بترميم أربعة آلاف و72 وثيقة، و99 كتاباً، كما عالج أربعة آلاف و46 وثيقة، وسبعة آلاف و305 ورقات مخطوط ومطبوع، كما عقّم المركز وثائق ومخطوطات لخمس جهات أهلية وحكومية. كما أقام المركز في مقره بالمربع عشرين دورة تعقيم لعدد من المتدربين من خارج الدارة، وبلغت المصغرات الفيلمية المنفذة 615 فيلماً تحوي 221 ألفاً و470 صفحة. وعن الرسالة الإعلامية للدارة، كشف التقرير عن نشر أكثر من مائة ألف كلمة عن الدارة في الصحافة المكتوبة، والتقاط أكثر من ألف و360 صورة فوتوغرافية لمناسبات الدارة داخل وخارج المملكة العربية السعودية. وأحصى التقرير الذي تعده إدارة البحوث والنشر بالدارة أن ثلث منسوبي الدارة من الموظفين والموظفات حصلوا على التدريب في معاهد رسمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.