كلنا نعترف ونقر و«نبصم بالمائة» أن الشباب السعودي هم عدة الوطن وعتاده وأمله وعزته وكرامته وفخره وافتخاره. لكن مع مزيد من الندم ومع الأسف إن هناك تقارير علمية وموثقة كثيرة تشير إلى أن شبابنا «العربي المسلم السعودي» يتعرضون لتيارات عنيفة من الغزو الفكري والفساد اللا أخلاقي القادم لهم من كل الاتجاهات الحاقدة على ديننا، وأمتينا العربية والإسلامية وشبابنا من الغرب وأيضا الشرق باسم «التطور والتقدم والمدنية والتحرر»، تهدف كلها لزعزعة ما توارثوه من تاريخهم العربي الإسلامي العريق من قيم أخلاقية ومبادئ دينية سامية. تلك التيارات الحاقدة تحاول جاهدة وبكل الوسائل (التقنية الحديثة) أن تميت في عقولهم وقلوبهم مروءة الانتماء والطموح للبناء، ويتم كل ذلك ضمن مخطط عدائي حاقد، مع مزيد من الأسف بدعم من وسائلنا الإعلامية خاصة المرئية منها. من هنا طرحت تساؤلي عن مسؤولية حماية شبابنا من الجنسين من كل التيارات القادمة لنا من كل حدب وصوب. يؤكد العلماء والمختصون في كل زمان ومكان بأن الوقاية الدينية هي أقوى الأسلحة وأنجح الوسائل لحماية الشباب، ومن هنا حرص رسولنا صلى الله عليه وسلم على تنشئة الأبناء على أساس من العقيدة الصحيحة. كما أن للأسرة دوراً مؤثراً ومفيداً للشباب بفتح أبواب الحوار معهم وتوجيههم التوجيه السديد وهي أفضل هدية يقدمها الوالدان لأبنائهما من الجنسين. الإعلام الصادق والمخلص له دور فعال أيضا، المدرسة والمسجد موجهان إلى الطريق الصحيح. نقول في ختام هذا الموجز السريع الذي وضعنا نقاطه فوق الحروف بأن مشكلة ومحنة الشباب تمس الهوية الأسرية والاجتماعية والوطنية، وتتطلب تضافر كل الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وتحقيق المصير الناجح والمستقبل الزاهر لهم ولنا ولكم!