كتبت من قبل عن « خونة الوطن» واتفق معي كثر. وأعاود طرح الموضوع بشكل آخر. فالخيانة للدين وللقيادة وللوطن هي خيانة مهما تلاعبنا بالتركيبات اللفظية، وعلينا تسمية الأشياء بأسمائها دون مواربة. «نزاهة» غسلنا أيدينا منها، فهي إدارة حكومية لا تختلف عن «الرقابة العامة – والمباحث الإدارية – وطيبة الذكر وزارة الأشغال»، تجمع ملفات وتفتح قضايا وتحيلها في الأخير لنفس الجهة يعني «حانا مانا». كنا بعد عبارة «كائناً من كان» نترقب الكلبشات وقضبان الحديد خلفها هوامير «الفساد» واكتشفنا أن «نزاهة» تدور في فلك من سبقوها من الجهات الحكومية التي فشلت في تتبع خيوط «الفساد». مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، جرم المتسترين على «المجرمين». ويبدو أن مثل هذه الرسائل لا تصل، فالتستر على قدم وساق وهذه «خيانة»، ونقل المتسللين وتشغيل المجهولين «خيانة«، وعدم تنفيذ توجيهات ولي الأمر بملاحقة الفاسدين «خيانة»، وتعطيل ملفات العاطلين والعاطلات «خيانة»، ورفع الأسعار رغم التحذيرات «خيانة»، وترويج الأفكار الهدامة «خيانة»، والوعود «العرقوبية» عن مشاريع دون تنفيذ «خيانة». ماذا أحدثكم عن صادرات ال «خيانة» وشهادة المنشأ؟ فنحن في مرحلة «الخونة»، والاستئصال لهذا الورم يحتاج لمشرط الشريعة الإسلامية. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول «وأيم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» والملك يقول «كائناً من كان» وشوقي يقول «مَن يَخُن أَوطانَهُ يَوماً يُخَن».