لا تصدقوا «إخوان» المرحلة، متستري الثوب واللحية، واستخدموا عقولكم واستقلوا بفكركم لتعميق لوحة «وطن سعودي» يطبق شرع الله ويَشرُف بأهم بقعتين في العالم – مكة والمدينة – ويقدم الخير والعون لكل شعوب العالم. أقول للمجتمع السعودي، وفي هذه المرحلة بالذات، انظروا لعواصف ربيع مصر وسوريا واليمن وتونس والحبل على الجرار ثم اتجهوا «للعلمانية» إذا كنتم تريدون وطناً يسوده الحب والوئام والبناء والتطور. علمانية السعودية يجب أن تكون مستنسخةً من علمانية منطقة نجران وأهلها؛ فثقافة المجتمع النجراني التي يعمقها رموز قبائل يام وبقية الطوائف تعتمد على مواقف الرجولة والكرم كلغة تفاهم مع الآخر… في نجران لا يسألون عن العِرْق أو الدين، وهذه العلمانية التي نريدها، ولذا شقوا طريقهم في كل المدن السعودية بنفس الفكر وكل مَن تشرَّف وتعرَّف على أي نجراني يحس بقيمته كإنسان، ومكانته كابن قبيلة لها أعرافها وعاداتها وتقاليدها. تركيبة المجتمع السعودي قبليَّة، ولا ننكر ذلك، وفي كل قبيلة الطيب والخبيث والكريم واللئيم، وهي قضية نسبية تصب نسبتها المرتفعة الإيجابية لصالح قبائل يام وطوائف نجران، فالشاب من قبائل يام يشعر بالنخوة والرجولة ويتسم بالصدق والإخلاص والولاء… يعيشون على مشارف «الحُوثيين» ولم يبع واحدٌ منه دينَه بعَرَضٍ من الدنيا، ومروا بظروف الفقر والبطالة ومعاناة الحياة وحافظوا على قيمهم وولائهم و»اللي ما يصدق يذهب لقوائم الأمن يقدم لي يامي (خائن) واحد».