أدى الطلاب والطالبات اختباراتهم لليوم الثاني في جميع مناطق المملكة أمس، وقد اختفى شبح الاختبارات الذي كان يثير الخوف بين الطلاب ويقلق أسرهم في السابق بعد تطبيق نظام المقررات الذي شمل 35% من المدارس الثانوية في المملكة. وقال مشرف وزارة التربية والتعليم صالح التويجري ل»الشرق» إن رهبة الاختبارات التي كانت تسيطر على الطلاب وأسرهم قد اختفت بشكل كبير، وذلك من خلال الاختبارات السريعة التي تجري للطلاب داخل الصف على مدار الفصل الدراسي وهو ما قلل من الخوف عند أغلبهم وهيأهم نفسياً لأداء الاختبارات في أي وقت، كما أن للقياس والتقويم المستمر دوراً ناجحاً في متابعة الطلاب وحثهم على المذاكرة، بما يجعل الطالب مهيأ نفسياً ومعلوماتياً لأداء الاختبارات دون أن يحتاج لبذل جهد كبير في الاستذكار. واطلعت «الشرق» أثناء زيارتها لثانوية عبدالرحمن بن مهدي للبنين في شرق العاصمة الرياض، على أداء الطلاب للاختبارات في يومهم الثاني، وقدم مدير المدرسة إبراهيم بن صالح العبدي شرحاً لسير الأداء، مشيراً لتوحيد آلية تنظيم أداء الاختبارات في أغلب مدارس المنطقة. وأضاف العبدي أن مدرسته تعمل على نظام التعليم المطور من خلال تطبيق نظام المقررات لكل فصل دراسي، لذا لن يواجه الطالب أي عقبات أو صعوبات في فترة الاختبارات. وأشار إلى نظام المقررات يعمل على تهيئة الطلاب على أجواء الدراسة الجامعية، لذلك فإن أغلب الطلاب الذين درسوا نظام المقررات حققوا نتائج جيدة في الجامعت. مشيراً إلى أن 35% من المدارس في المملكة طبقت نظام التعليم المطور (المقررات) الذي يعطي الطالب ثقة بنفسه أكثر، ويمنحه حرية اختيار القرار في المواد وفي تحديد مستقبله الأكاديمي.