هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من أكثر القطاعات الحكومية غياباً عن الإعلام – قولاً وفعلاً – في زمن ثورة الاتصالات والمعلومات، وإذا تحدثت – يحدث نادراً – فإن أحاديثها غامضة، وإذا تحركت فهي تضع نفسها في مواقف محرجة مع الأسف!. الهيئة هذه الأيام، وربما بضغوط من شركات الاتصالات والإنترنيت، تأتي مندفعة نحو إجراءات غير مدروسة، وتضع نفسها في مأزق أمام الرأي العام، والعالم. تصوّر أنه بعد أن تجاوز المجتمع أزمة انتشار وسائط التواصل الاجتماعي، والتطبيقات المجانية، وتعافى منها؛ تخرج الهيئة لتهدد بإيقافها! أينكم قبل ذلك؟ بل أينكم من استغلال شركاتنا المحلية مشتركيها؟ وأينكم من رسائلها الاقتحامية، وفواتيرها المضاعفة، وخدماتها الرديئة بالرسوم الباهظة؟ أين كنتم؟. عزيزتي هيئة الاتصالات: الحجب لغة غبية لا سوق لها في زمن «برمج واربح»، ومَن نصحكم بذلك غشكم.. وسياسة « امنع، احجب، أغلق «لم تعد مجدية، فلا تضعوا أنفسكم في «مواقف بايخة» أمام جيل تجاوزكم.