نقلت صحيفة «تليجراف» تصريحات أحد كبار مسؤولي المخابرات البريطانية أن قرابة 150 مسلماً بريطانياً التحقوا بصفوف المعارضة السورية للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأعرب عن قلقه ومخاوفه من تنفيذ المقاتلين أي أعمال عنف في بريطانيا. وصرحت وزارة الداخلية أن هناك مئات الأوروبيين من دول عدة وأعراق مختلفة انخرطوا فعلياً في عمليات القتال الدائرة في سوريا، وأضافت أن بعضاً منهم ينتمي إلى جماعات متطرفة ذات صلة بتنظيم القاعدة. وأشارت إلى أن أكثر الجهاديين البريطانيين انضموا لصفوف «جبهة النصرة» في سوريا، وبعضاً منهم اشتركوا في صراعات عديدة في أماكن متفرقة من البلاد، وبعضهم انضم للمرة الأولى. واكتساب الخبرة العسكرية في سوريا واحتمالية استخدام الأسلحة البيولوجية الفتاكة يمثلان قلقاً بالغاً لدى السلطات البريطانية، حيث حذر المسؤولون من تنامي احتمالات الخطر الموجه ضد بريطانيا والدول الأوروبية، بما يهدد الأمن العام. واعترف تشارلز فار مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب، بأن الحرب في سوريا أصبحت تمثل «تحدياً من نوع خاص» للحكومة البريطانية، وهذا ما يفاقم الأزمة ويجعلها أكثر خطورة. وأضاف أن استراتيجيات تجنيد المقاتلين البريطانيين تحت المجهر ومراقبة بعناية فائقة واهتمام بالغ، وأنه سيتم التدخل في الوقت المناسب.