ناقش المشاركون في أولى الجلسات التحضيرية لمؤتمر «فكر 12»، الأرقام والوقائع التي تشير إلى وضع التوظيف في الوطن العربي، ووظائف المستقبل. وجرى خلال الجلسة، التي عُقدت في دبي بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الفكر العربي الأمير بندر بن خالد الفيصل، عرض أهم التجارب الدولية، والحاجة الماسة لنقلة نوعية من استحداث وظائف إلى إيجاد البيئة الملائمة لذلك. كما ناقش المشاركون بناءً على تجربة الإمارات، الوقائع والمعوّقات والمبادرات، والعوامل التي تواجهها عملية استحداث وظائف جديدة والتحديّات الحقيقية، والابتكارات الراهنة. وينظم مؤتمر»فكر 12»، في دبي خلال الفترة من الرابع إلى الخامس من ديسمبر المقبل، تحت عنوان «استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي». وأكد الأمين العام المساعد في المؤسّسة، المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر»، حمد العمّاري، حاجة الوطن العربي إلى منصّة تجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ومناقشة السيناريوهات المختلفة المتعلّقة بوضع التوظيف. وتعقد المؤسسة سلسلة طاولات مستديرة خلال عام 2013، في كلّ من الإمارات العربية المتّحدة، المملكة العربية السعودية، الجمهورية التونسية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية اللبنانية.وأوضح العماري أن الهدف من انعقاد طاولة «فكر» المستديرة، في أنحاء الوطن العربي، هو الانتقال من مرحلة إصدار التقارير إلى مرحلة صنع بيئة مُحفّزة لتوفير الوظائف، وخطط عمل فاعلة لتوظيف الشباب، ورصد وظائف المستقبل في الوطن العربي، وإلقاء نظرة على السنوات العشرين المقبلة، مشيراً إلى عملية رصد يقوم بها فريق مؤتمر «فكر» لمصدر هذه الوظائف وللتحرّي عن طبيعتها والمهارات المطلوبة لها، وسبل تعجيل نمط استحداثها والتعرّف إلى القطاعات المعنية، من خلال الاستماع إلى آراء جهات وثيقة الصلة بوضع التوظيف القائم، ليضع التقرير النهائي البنية الأساسية لبرنامج مؤتمر «فكر 12». واختتمت الجلسة الأولى، أو الطاولة المستديرة، بجلسة مسائية وضعت اقتراحات لخطط عمل مبدئية، وأخرى لخطط محتملة لاستحداث الوظائف.