أكد قرارٌعربي خاص بسوريا في القمة المنعقدة أمس الثلاثاء في الدوحة على حق كل دولةٍ عربية في تسليح المعارضة السورية، كما أكد على منح الائتلاف الوطني المعارض جميع مقاعد دمشق في الجامعة العربية ومنظماتها حتى تنظيم انتخابات في سوريا. وشدد قرار القمة، الذي تمت الموافقة عليه بحسب مصدر في الجامعة العربية، على «أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي -كأولوية- للأزمة السورية مع التأكيد على الحق لكل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما فى ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر». ورحب القرار ب «شغل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية فى جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة فى سوريا». وأكد القرار العربي اعتبار الائتلاف «الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساس مع جامعة الدول العربية، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التى يمر بها». وأشار القرار إلى تحفظات الجزائر والعراق والنأي بالنفس بالنسبة للبنان. ودعا القرار العربي أيضا إلى عقد مؤتمر دولي في إطار الأممالمتحدة من أجل إعادة الإعمار فى سوريا وإلى تكليف المجموعة العربية فى نيوريوك بمتابعة الموضوع مع الأممالمتحدة لتحديد مكان وزمان المؤتمر. وحث القرار «المنظمات الإقليمية والدولية الاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري» على غرار الجامعة العربية. لقطات من القمة * في لفتة عناية واهتمام، توجّه ولي العهد، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لحظة دخوله إلى مقر عقد القمة العربية، إلى مقاعد الوفد الإعلامي السعودي، وحرِصَ على تحية جميع أعضائه قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية. * أجرى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عدداً من اللقاءات مع زعماء وشخصيات عربية، كانت الأبرز حضوراً في القمة. * وفد المعارضة السورية لم يشغل مقعد سوريا خلال كلمة خضير الخزاعي، وهو نائب رئيس العراق، الذي ترأس الدورة المنتهية للجامعة العربية، وانتظر حتى جاءت الدعوة من أمير قطر بعد تسلمه رئاسة الدورة الجديدة. * رئيس الائتلاف، معاذ الخطيب، طلب الكلمة بعد ولي العهد، وشكره والمملكة على مواقفها اتجاه سوريا، كما اعتذر عن نسيانه، في كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة، تقديم الشكر لبعض الدول على مواقفها تجاه بلده ومنها الكويت. * وفد المعارضة السورية كان محل الاهتمام والترحيب، خصوصا بعد تسلمه مقعد سوريا في الجامعة العربية. * أعمال القمة اختُصِرَت في يومٍ واحد وكانت جلساتها دقيقة. * الرئيس المصري، محمد مرسي، عرض تقديم الخدمات العسكرية والأمنية لليمن، لمعاونته على إعادة الهيكلة، كما حث المستثمرين على زيادة الاستثمار في مصر اغتناما ل «الفرصة الذهبية الحالية»، حسب تعبيره. * كلمة الرئيس المصري كانت الأطول، كما كان خروجه من القمة محل نقاشٍ من حيث توقيته وطريقته. مرسي استأذن رئيس القمة في توديع القادة والانصراف مبكراً. * العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، غادر بعد إلقائه كلمته. * الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أشاد بصندوقي الأقصى والقدس، اللذين وُجِدا بمبادرة ودعم من الملك عبدالله بن عبدالعزيز. * الوفد التونسي غادر بأكمله أثناء الجلسة الختامية دون أسبابٍ واضحة، ما بدا لافتاً، إلا أنه عاد إلى مقاعده بعد نحو نصف ساعة. * الجلسة الختامية للقمة تخللها كثيرٌ من اللقاءات الثنائية خارج قاعة اجتماع القادة.