دعا زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، الذي شغل أمس مقعد بلاده في قمة جامعة الدول العربية للمرة الأولى، الولاياتالمتحدة إلى استخدام صواريخ باتريوت لحماية مناطق يسيطرعليها مقاتلو المعارضة من القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية السورية، لكن حلف شمال الأطلسي رفض الفكرة. وأوضح الخطيب، في كلمته أمام قادة الدول العربية المجتمعين في الدوحة، أنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن تساعد القوات الأمريكية في الدفاع عن مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها المعارضة بصواريخ باتريوت أرض- جو، مبيِّناً أن كيري وعده بدراسة الموضوع. وأضاف «نحن لا نخجل من الحصول على مساعدات مخصصة للشعب السوري من الولاياتالمتحدة قدرها 350 مليون دولار، لكن أقول إن دور الولاياتالمتحدة هو أكبر من هذا». وتابع بقوله «نحن ما زلنا ننتظر قراراً من حلف الناتو حفاظاً على أرواح الناس لا لنقاتل، بل لنحمي الناس». وفي ردٍ على تصريحات الخطيب، قال مسؤول في الحلف في مقره ببروكسل «حلف شمال الأطلسي ليست لديه نية التدخل عسكرياً في سوريا». وشغل الخطيب مقعد سوريا الشاغر في قمة الجامعة العربية رغم إعلانه الأحد الماضي أنه سيستقيل من رئاسة الائتلاف الوطني السوري، وكانت الجامعة علقت عضوية سوريا في نوفمبر 2011 احتجاجاً على استخدام العنف ضد المدنيين. وشدد الخطيب خلال القمة على أن الشعب السوري يرفض الوصاية وهو من سيقرر من سيحكمه «لا أي دولة في العالم»، مطالباً بحصول المعارضة على مقعد سوريا في الأممالمتحدة بعد الحصول على مقعدها في الجامعة العربية. وتابع «يتساءلون من سيحكم سوريا، شعب سوريا هو الذي سيقرر لا أي دولة في العالم، هو الذي سيقرر من سيحكمه وكيف سيحكمه». ووصف زعيم الائتلاف الوطني مشروع الحكومة السورية المؤقتة ب «الإنجاز»، وقال إنه «تم اختيار رئيس لها هو غسان هيتو وكلّنا ثقة به، وننتظر في الهيئة العامة للائتلاف تقديم برنامجه لمناقشته».