ارتكز الأستاذ ناصر الصرامي الذي كتب في صحيفة «الجزيرة» مقالاً دجّجه بالثناء على الكيان الصهيوني وعلى خطاب الرئيس باراك أوباما خلال زيارته غير الميمونة للكيان الصهيوني.. ارتكز –أي الصرامي- الذي قال في مقاله ما لم يقل بن غوريون في إسرائيل، على نقطة أعاد تدويرها ضمن آلاف الكتابات التي تطرق ذات الشأن، وهي ببساطة أن أمريكا أقوى دولة في العالم تحمي الكيان الصهيوني. وبالتالي علينا أن نؤمن بهذا الكيان الناعم الديمقراطي العظيم الذي يحب السلام والروح الطيبة لا العنف والاغتصاب والدموية والوحشية والاستهانة بكل القيم الإنسانية ونتوقف عن الأمل. وهي فكرة غير صحيحة لا لأن الكاتب أوردها دون تحليل بدهي بسيط: لماذا تقدم أقوى قوة في العالم دعمها غير المحدود لهذا الكيان؟! وكيف يمكن أن يتم تحقيق التوازن على أقل تقدير؟ أقول لا لأجل كل ذلك بل لأن فكرة الصرامي تعني ببساطة أن يرمي كل من له قضية عادلة في هذا الكون عمره المعفر بالنضال ولا يشاهد من قضيته سوى غبار الخذلان.. عندما يكون المغتصب الظالم أقوى منه.. يا قلة في شباك الهوان، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!