كسبت اللجنة الفرعية لمعالجة تصريف مياه الأمطار والسيول بجدة الرهان من خلال تأكيدها بإنهاء الحلول العاجلة للحد من أخطار السيول في وقت قياسي لم يتجاوز أربعة أشهر، وشملت إنشاء سدي أم الخير والسامر بالإضافة إلى 12 مشروعا موزعة على عدد من المناطق الحرجة بجدة. كما انتهت اللجنة أيضا من تجهيز المقر المؤقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة المنطقة بجدة، والذي سينقل صوراً حية من طائرة الدفاع المدني إلى المركز، ويرتبط مباشرة بغرف عمليات الجهات المعنية، ومراكز الإسناد ال16 التي تم إنشاؤها بمختلف أحياء جدة.وتشكلت اللجنة الفرعية لمعالجة تصريف مياه الأمطار والسيول بجدة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وعقدت عدة اجتماعات شكلت خلالها لجان عمل ميدانية، وشملت المشروعات إنشاء سد أم الخير وتعزيز أعمال سد السامر، ومعالجة 12 منطقة حرجة موزعة على أحياء جدة، كما أعلنت الأمانة الانتهاء من إنشاء خمسة سدود أخرى اثنين منها في وادي مثوب وثلاثة في وادي قوس بهدف حماية جنوبجدة. وكان إنشاء سد أم الخير وأعمال تعزيز سد السامر من الحلول الدائمة وتم تنفيذها ضمن مشروعات الحلول العاجلة، وبني سد أم الخير بارتفاع 7 أمتار وطول 1100 متر، ورُبط بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730 متراً وعرض 33 متراً، فيما شملت أعمال تعزيز سد السامر ربطه بمجرى السيل الشمالي عبر قناة مفتوحة بطول 3000 متر وعرض أربعين متراً، حيث شملت الأعمال في السد الاحترازي لرفع كفاءتة من خلال رفع حائط قناة التصريف عند المصب، وإزالة العوائق وفتح مجرى قناة التصريف عند المصب، وبناء الطريق الخاص لصيانة الصمامات في المصب، وحفر مجرى قناة التصريف في المصب، وتركيب الحاجز المؤقت في قناة تصريف الطوارئ وتنفيذ طريق لأغراض الصيانة. وشملت أعمال السد الترابي أو (سد بحيرة الصرف الصحي) البدء في الأعمال التحضيرية لإنشاء قناة تصريف الفائض الثانوية وتدعيم جسم السد إنشائيا. أما المشروعات التي تم تنفيذها في معالجة ال 12 نقطة حرجة لتجمع مياه الأمطار، فقد شملت إنشاء 20600 متر طولي من الأنابيب، تركيب 25 مضخة لشفط المياه داخل الأنفاق بالإضافة إلى 16 مضخة متحركة للتعزيز عند الضرورة، وتنظيف نحو 78 ألف متر من أنابيب شبكة التصريف الحالية. وتشمل النقاط الحرجة: نفق الملك عبدالله مع طريق الأندلس، تقاطع الكورنيش مع شارع الحمرا، نفق باخشب مع طريق عبدالله السليمان، نفق الأمير ماجد مع شارع فلسطين، نفق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية)، نفق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية)، نفق السلام، نفق الأمير ماجد مع شارع الروضة، أحواض تجمع المياه في طريق الملك عبدالله، نفق الملك عبدالله مع طريق الملك فهد، تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة، طريق الملك عبدالله مع شارع حائل وطريق الأمير ماجد، نفق الملك عبدالله مع شارع خالد بن الوليد. كما تم إخراج أجهزة التحكم في مضخات مياه النفق بكامل توصيلاتها الكهربائية إلى خارج النفق، حيث كان وجودها في الأسفل سيعرضها للعطب عند غمرها بالمياه، ومن ثم تحويل التحكم فيها إلى صورة آلية، بحيث تبدأ المضخات في العمل تدريجيا وآلياً حسب كمية الأمطار التي ترتفع داخل النفق. كما أنهت اللجنة تجهيز المقر المؤقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة المنطقة بجدة، والذي سينقل صورا حية من طائرة الدفاع المدني إلى المركز، ويرتبط مباشرة بغرف عمليات الجهات المعنية، ومراكز الإسناد ال16 التي تم إنشاؤها بمختلف أحياء جدة. وتمثلت التحديات التي واجهتها اللجنة خلال عملها في مشروعات الحلول العاجلة: التنفيذ في الوقت المحدد خلال 110 أيام ، العمل 24 ساعة يوماً وسبعة أيام في الأسبوع، جلب المعدات باستخدام طائرات شحن منها أكبر طائرة شحن في العالم، استخدام تقنيات لأول مرة في المملكة لتنظيف الأنابيب، فضلا عن تسجيل خمسة ملايين ساعة عمل من 4200 عامل بدون إصابات، وجود فريق من الشباب السعودي بقيادة أربعين مهندساً من إدارة المشروع، وأخيراً نجاح التنسيق والتعاون من كافة الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالمشروعات دون استثناء. كما واجهت اللجنة تحديات أخرى وهي عدم وجود خرائط بنية تحتية محدّثة، حيث تطلب تخطيها إيجاد الحلول الهندسية السريعة، وتنفيذ العمل في الشوارع ذات الكثافة المرورية .