هذا هو أكبر سؤال يتردد بين المتابعين لبرنامج النسخة العربية لمسابقة المواهب الغنائية. ليس المهم من سيفوز من بين المتسابقين، لأن الساحة أصبحت تضيق بالنجوم الذين صنعتهم مثل هذه البرامج حتى أن الجمهور لم يعد يفرق بينهم، المهم هو: لو كانت أحلام مشاركة في البرنامج هل ستفوز؟ الجمهور العربي يعرف أحلام ويعرف تاريخها وإمكاناتها، فهي لم تدخل الفن من باب مسابقة كما يفعل الفنانون الجدد، جاءت من بيت والدها الفنان الشعبي علي الشامسي ثم مرت ببيوت الأفراح والليالي الملاح، وكانت عصامية جدا في شق طريقها، ولم يخدمها مال أو جمال، كما فعل مع غيرها. اليوم أحلام تقدم عرابة الفن الخليجي في لجنة التحكيم وصاحبة المقدرة الفذة في استخلاص المقامات والعرب الموسيقية والإيقاع الخليجي، وعليها مسؤولية اختيار الموهبة، والمشارك الذكي لن يحتاج سوى أن يقترب من طريقة أدائها أو يغني إحدى روائعها لتكون له الحظوة. نقاد الفن يرون أن أداء أحلام وصوتها متواضعان، ولكن ذلك لم يمنعها من أن تكون نجمة جماهيرية وواحدة من أغنى الفنانات في العالم العربي- فهي بالمناسبة تملك بيتا في الإمارات وآخر في قطر وبيتين في مصر وشقتين في لندن ومثلهما في بيروت وشقة في باريس- بحسب ويكيبديا. لكن أن تكون أحلام في لجنة تحكيم تمنح الضوء الأخضر لمن يستحق أن يكون فنانا، هنا المشكلة، وهو ما يحيلنا إلى سؤال آخر، هل شكلانية الأغنية تتغير مع الزمن وتصنع الذائقة أم أن الذائقة هي التي تعيد تشكيل الأغنية؟. وقبل أن نجيب عن هذا السؤال، لا بد أن نجيب عن السؤال الأول: هل تفوز أحلام في مسابقة عرب آيدول؟.