أرسل اتحاد الكرة المصري للأندية الأعضاء في الجمعية العمومية شيكاً بمبلغ عشرة آلاف جنيه دعماً لها.. وبمعنى أدق وأكثر تحديداً من أجل ضمان حضورها ومساندته في الجمعية العمومية غير العادية التي ستقام 15 فبراير المقبل من أجل تعديل لائحة النظام الأساسي للاتحاد.ووقع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري على هذه الشيكات بعد عودته من قطر وحصول الجبلاية على ثلاثمائة ألف دولار نظير لعب المنتخب الأول ودياً مع المنتخب البرازيلي في الدوحة. وتأخر اتحاد الكرة كثيراً في منح الأندية، خاصة أندية الدرجتين الثانية والثالثة، التي يطلق عليها فى مصر أندية الغلابة، فقد كان المفروض أن تحصل على هذه النقود خلال سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العمومية للجبلاية، التي شهدت الانتخابات التكميلية، وانتهت بفوز الثلاثي كرم الكردي وأحمد مجاهد وجمال محمد علي. الأندية طلبت الحصول على مائة ألف جنيه على دفعتين على أن تكون الدفعة الثانية في بداية هذا العام، ولكن اتحاد الكرة لم يمنحها سوى عشرة آلاف جنيه بحجة عدم وجود سيولة في الجبلاية .. وجاء رد أندية الغلابة قاسياً برفض حضور الجمعية العمومية المخصصة لتعديل لائحة النظام الأساسي للاتحاد، ونذيع سراً ينشر لأول مرة وهو أن بعض هذه الأندية تلقت اتصالات من أعضاء بالاتحاد لعدم الحضور. وتسبب ذلك في متاعب ومشكلات لاتحاد الكرة مع الاتحاد الدولي «الفيفا» الذي منحه فرصة أخرى وأخيرة لعمل جمعية عمومية في شهر فبراير وإلا ستوقع عليه عقوبة تصل إلى حد إيقاف النشاط الرياضي لحين توفيق أوضاع اللائحة بما يتماشى مع لوائح الاتحاد الدولي.. ولذلك سارع مجلس إدارة الاتحاد بزغللة عيون أندية الغلابة بشيك جديد بعشرة آلاف جنيه «سرا» حتى لا يصل الأمر للإعلام ويتعرض لهجوم جديد ووعده بشيكات أخرى عند الحضور من أجل اكتمال الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد حتى لا تتعقد أموره. ويبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة 166عضوا» وسوف تزيد بداية من الموسم المقبل الذي يشهد الانتخابات إلى 216 عضوا».. وبدأ رجال سمير زاهر، خاصة حازم الهواري نائب رئيس اتحاد الكرة في مخاطبة الأندية، التي يرتبط معها بعلاقات قوية لعمل تربيطات ليس فقط لحضورها وإنما الأهم لضمان ولائها والترتيب للجمعية، خاصة أن هناك بعض البنود يريدون تمريرها، ويأتي في مقدمتها إلغاء بند الثماني سنوات حتى يتم السماح لسمير زاهر بخوض الانتخابات المقبلة، خاصة أنه لا يحق له دخولها بعد أن قضى في الجبلاية دورتين متتاليتين، ومن الصعب أن يصل زاهر إلى هدفه بعد أن خسر الكثير من المساندين له وفي مقدمتهم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق، الذي كان يدعمه بشدة بالإضافة إلى ارتفاع حدة المعارضة داخل الجبلاية سرا».