أطلقت غرفة الرياض مؤخراً حملة تحذيرية للتجّار عنوانها (ويلٌ للمطففين) والتي انتشرت ملصقاتها في واجهات المحلات والمطاعم في العاصمة، والتي دعت من خلالها كافة المستهلكين إلى عدم التعامل مع التجار المتلاعبين بالأوزان والأسعار والجودة والإبلاغ عنهم للجهات المعنية. وكما جاء على لسان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل فإن هذه الحملة تدعو إلى التأكيد على الالتزام بأخلاقيات التجارة الشريفة والحذر من الوقوع في المحاذير الشرعية التجارية من خلال أعمال الغش أو التدليس أو التضليل، وأن سمعة رجال الأعمال جزءٌ هامٌّ من سمعة المنظومة التجارية للمملكة. كما أنها تعزيزٌ للمسؤولية الأخلاقية للتُجّار في نبذ ومحاربة الأعمال والممارسات التجارية المنافية للشريعة السمحاء ولأعراف المهنة التجارية. وكذلك إلى التنبيه بالأضرار التي قد تقع على المستهلك والاقتصاد الوطني من خلال رفع الأسعار غير المبرر أو استيراد بضاعة غير أصلية ومجهولة المصدر. والتأكيد على واجبات رجل الأعمال الأخلاقية تجاه دينه ووطنه ومواطنيه. لكن ما أعجبني فعلاً في هذه الحملة هو تنمية ثقافة الشكوى لدى المستهلك من خلال أرقام هواتف البلاغات والشكاوى التي تضمنتها الحملة وحث الناس على ممارسة حقوقهم تجاه من يمارس عليهم الغش والتضليل والخداع ، وكم كنت أتمنى لو شملت هذه الحملة كافة مدن وقرى المملكة. وتبقى خطوة غرفة الرياض خطوة جريئة ورائدة كونها من أكبر بيوت التجار في المملكة في تحذير منتسبيها وكافة رجال الأعمال مؤكدة أن لا تتشرف بانتساب مخالفي أخلاقيات التجارة الشريفة لها .