تفاعل الجمهور الكثيف، الذي حضر عروض الفنون الشعبية السعودية، على مسرح قصر الثقافة في مدينة ليزا (ثالث أكبر مدن ألبانيا)، أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثالث من الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا. وأقيمت الفعالية أمس، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافة الدولية الدكتور صالح النملة، وحضرها من الجانب الألباني نائب وزير السياحة والثقافة والشباب والرياضة عباس هادو، إلى جانب وكيل الوزارة، والمفتي ورئيس البلدية في ليزا. وقال رئيس بلدية ليزا، في تصريح ل»الشرق»، إنه لم يكن يعرف عن المملكة العربية السعودية شيئا سوى مكانتها الاقتصادية العالمية، إلا أنه اليوم تعرف من خلال هذه العروض على المملكة بشكل مباشر، معرباً عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية والدولية، لزيارة المملكة والتعرف على الحياة فيها عن قرب. وأوضح أن تفاعل الحاضرين مع الألوان الشعبية والموسيقية التي قدمتها الفرق الفنية المشاركة، يشير إلى أنها أعجبتهم. من جانب آخر، أقيمت أمس ضمن فعاليات الأيام محاضرة بعنوان «التبادل المعرفي»، ألقاها الدكتور عبدالله اللحيدان في المتحف الوطني، إلاأن عروض الفنون الشعبية لم تلق نجاحاً ، نتيجة غياب الجمهورعنها. وتحدث المحاضر عن التبادل المعرفي كأداة لصنع السلام، وأن رسالة الإسلام لم تأت لزمن أو جنس أو عرق معيَّن بل أتت للناس أجمعين، واستعرض مبادئ العلاقات مع غير المسلمين في الإسلام، وعن الإسلام الذي يسعى للارتقاء بشأن الإنسانية والمساواة بين الناس بغض النظر عن الأعراق أو الأطياف، مبيناً التسامح الذي دعا إليه الإسلام والتبادل المعرفي بين الشعوب والمعاملة الحسنة والالتزام بالعهد. كما تناول موقف الإسلام من الشرائع السماوية، من خلال حفظ حقوقهم والتعاون معهم وحقن دمائهم وأعراضهم وأموالهم، مشددا على أن الحوار هو طريق السلام، مستعرضا الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية حول الحوار، ودعائم السلام من حيث المساواة والوفاء بالعهود وإقامة العدل والإنصاف، إضافة إلى النتائج الإيجابية للسلام وثمراته. شاهد أيضاً: عدسة الشرق مشاهدات .. ويتابعون مع الجمهور عروض الفنون الشعبية (الشرق)