يرى الدكتور محمد بن يحيى النجيمي أن دعاوى الليبراليين والعلمانيين باطلة في ما يتعلق بالمطالبة بحرية المرأة المسلمة، وأن الحجاب كرامة للمرأة، وهو غير مفروض عليها في 90% من مواقف حياتها، ويضع مقارنات وإحصائيات لما حاق بالمرأة الغربية نتيجة الحرية التي نالتها هناك. وأكد أن إيران تتسلل إلى المجتمعات العربية في العراق عن طريق ولاتها السياسيين. كما يتطرق إلى صعود الإسلاميين في كل من تونس ومصر، ويدعو للسوريين بالانتصار على طاغوت الأسد، مذكِّراً بزوال طغيان عاد وثمود: – ما موقفكم من التيارات الليبرالية والعلمانية التي تريد المساس بثوابتنا الدينية والوطنية، وما أثر تلون هذه التيارات على الشريعة والوطن؟ – كثيراً ما يردد بعض هؤلاء كلمات الحرية والفكر والإصلاح، وينادون بحرية الفرد في الاعتقاد والديانة، وحرية المرأة، وكأن الإسلام غريب عن هذا، ولا يعرفه، ولم يقرره. والواقع أن بعضهم لهم مآرب خبيثة يريدون غير ما يظهرون! فيريدون الحرية المطلقة التي تعارض وتهدم الثوابت الشرعية، ويرون أن المرأة محرومة من حريتها، بل مظلومة مقهورة! وأن الحجاب يعزلها عن المجتمع! حضارات بادت حضارة الغرب التي هي امتداد لحضارة اليونان التي اشتهرت بالفواحش حتى في أصنامهم وتماثيلهم، ولذلك لم تبق لهم باقية. بادت أمم الفواحش على مر التاريخ، الأمم التي تترك الفواحش منتشرة دون ضوابط، وقد اعترف عقلاؤهم بأن الفواحش ستهدم الأمم وتدمرها. إحصائيات في أمريكا يتم اغتصاب 683 ألف امرأة سنوياً، بمعدل 78 امرأة في الساعة، ولا يتم التبليغ إلا عن 16% منها فقط. وأكثر النساء يعملن في المهن ذات الأجور المنخفضة، و(95 97)% من الوظائف العليا القيادية في الشركات يعمل فيها الرجال، كما في تقرير السقف الزجاجي من وزارة العمل الأمريكية، و98% من وظائف الخدم والعمالة والتنظيف نساء، و97% من وظائف السكرتارية نساء، و93% من وظائف الاستقبال نساء، و74% من نوادل المطاعم من النساء، كما في تقرير وزارة العمل الأمريكية. في المقابل، انظر إلى جامعة الأميرة نورة، وهي أكبر جامعة للبنات في العالم، ستجد أن 90% من حالات المرأة لا تحتاج للحجاب إلا في حالة وجود الرجال، ففي عملها غير المختلط ومدارسها وجامعاتها تعيش بلباسها العادي، فإذا خرجت من البيت حافظت على نفسها. الاستغلال الصفوي - كيف ترى استغلال إيران لإخوتنا الشيعة العرب في الخليج والعالم العربي لتمرير أجندتهم؟ – إيران الصفوية لا تهدأ ولا تكف عن حقدها وإعلان بغضها للعرب خاصة، والمسلمين عامة، وتريد أن تنهي أهل السنة. ونوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، الذي يمثل القرار السياسي الإيراني في العراق، وكيف يدفع باتجاه التوافق العراقي الذي يقوده إياد علاوي، وكذلك محاولة المالكي لإقصاء طارق الهاشمي وصالح المطلك. وكل هذا اتباعاً للأجندة السياسية الصفوية البغيضة التي تبغض الإسلام والمسلمين، وقديماً قال شيخ الإسلام ما قامت دولة لليهود والنصارى إلا قامت بإزائها دولة للرافضة، وهذا واضح معلوم لا ينكر. العنف ليس حلاً - ما موقف أهل السنة من تصرفات المالكي، لاسيما الشباب، ومن نسميهم بالجماعات المسلحة؟ – إني أحذر في هذا المقام من أفعال المالكي، فهذا الرجل يقود المنطقة للدمار والعنف والإرهاب، وهو الإرهاب الحقيقي الذي تغض عنه أمريكا طرفها، بل وتسانده لإتمام الصفقة الأمريكية الصفوية، والضحك على أهل السنة الذين نرى في بعضهم سذاجة لهذه اللحظة. أنصح الشباب بالتريث، وردِّ الأمر لأهله لحله بالطرق المناسبة، فأعط الخبز لخبازه، ونحن نثق بالولاة الصالحين المخلصين الذين يريدون مصلحة دينهم أولاً، ثم مصلحة أوطانهم وشعوبهم. ثانياً فنأمر الشباب بأن يتريثوا ويتركوا العنف والفساد، وإن الله تعالى يغير بالناس إذا غيروا، وها هو الربيع العربي من تغيير الله تعالى، لأن الحكام غيروا فغير الله بهم. الأسد فرعون - وما رأيك بالأحداث في سوريا، وأثرها على الشباب؟ – هذا من الأتون الذي يقذفون فيه شباب المسلمين، وهؤلاء هم القتلة الحقيقيون، والإرهابيون الحقيقيون، والله تعالى يُري المسلمين فيهم عجائب قدرته، وسيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فكفارنا ليسوا خيراً من كفار عاد وثمود، فهؤلاء كفروا بالوحي، وكذبوا الرسل، وقالوا لا إله إلا بشار الأسد، وقتلوا شعوبهم، وهتكوا أعراض نساء شعوبهم، ولم تفعل عاد وثمود كفعلهم، لقد أهلك الله عاد وفرعون وثمود لتكذيبهم رسلهم وإظهارهم الفساد، فكيف بهؤلاء؟ راجع جرائم عاد وثمود وفرعون، ثم اعرضهم على هؤلاء، هذه الأحداث ستفجِّر المنطقة تفجيراً عظيماً، فعلى الحاكم العاقل الذي يحب بلده، وإن كان كافراً زنديقاً، أن يحترم إرادة شعبه وإرادة دول الجوار، فموضوع الإسلام فرغنا منه، لكن بقيت الكرامة والشهامة وحب الوطن. شباب السلفية - النصيحة للشباب التونسي والسلفي في مصر؟ – الشباب السلفي فيه خير، وأثبت جدارته لتحمل المسؤولية، فلم يغيبوا طوال سنوات الذل والقهر، بدليل ما يجري الآن، لكن نقول لهم تريثوا، ولا تنسوا الدعوة بالحكمة، وعدوكم خبير بالسياسة لسنوات طويلة، فتريثوا واتحدوا واجمعوا كلمتكم لتكون أقوى. وقد حدثت أن بعض الشباب التونسي بعد الانفتاح يذهب للدروس بالزي العسكري، وهذا جهل وخبل، فنصيحتي للشباب أنِ ادعوا بالحكمة والموعظة الحسنة، وتألفوا الناس وتدرجوا معهم في تطبيق الشرع، كما قال عمر بن عبد العزيز: إني لأتألف الناس. ننصح الجميع بالاعتناء بالعقيدة وترك البدع، وإن أرادوا النجاح ليتركوا إيران، ولا يكون من أجنداتها. هذا نصحي للإخوان والسلفيين، أن يمارسوا دورهم الرقابي ويمارسوا الدعوة من خلال مجلسي الشعب والشورى.