اتهمت دمشق الثلاثاء المعارضة المسلحة ، باستخدام سلاح كيميائي في استهداف منطقة في شمال البلاد، ما اسفر عن مقتل 25 شخصاً ، بين مدنيين وعسكريين ، وإصابة 110 آخرين بجروح. واعتبر وزير الإعلام السوري “عمران الزعبي” ، أن استخدام المعارضة سلاحاً كيميائياً “تصعيد خطير” في مسار الأزمة في البلاد، مطالباً المجتمع الدولي بالادعاء على الدول التي سلحت المعارضة “بأسلحة محرمة دوليا”. وأوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ، أن “إرهابيين أطلقوا صاروخاً يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل الواقعة في ريف حلب”. وقال التلفزيون السوري الرسمي قبل قليل ، أن حصيلة ضحايا الصاروخ ارتفعت إلى 25 قتيلاً و110 جرحى بعضهم بحالة خطرة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف “صاروخ أرض أرض لتجمع للقوات النظامية في خان العسل”، من دون أن يكون في مكانه تحديد ما إذا كان يحمل مواد كيميائية أم لا. وقال الزعبي في تصريح ، أن “استخدام السلاح المحرم دولياً يعتبر تحولاً خطيراً في ما يجري في سوريا على الصعيدين الأمني والعسكري”. وأضاف “بارتكاب هذه الجريمة يحق للحكومة السورية ، أن تتصرف وفق قواعد القانون الدولي ، وتتوجه إلى المنظمات الدولية والإقليمية ، للادعاء والشكوى على الدول التي سلحت المعارضة بأسلحة محرمة دولياً”. واعتبر الوزير السوري ، “هذا التحول في نوع التسليح ونمط التسليح واستخدام هذا السلاح القادم من خارج سوريا عبر حدود بعض الدول المجاورة يعني في ما يعنيه ان كل المزاعم وكل الكذب الذي تبديه بعض الدول، وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وقطر وتركيا واخرين حول دعم المجموعات الارهابية المسلحة باسلحة غير فتاكة او بدعم لوجستي غير عسكري، هو مجرد كلام اعلامي”. وحمل الزعبي ، حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وقطر “المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عن هذه الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في خان العسل”. (ا ف ب) | دمشق