نعم «العالمية صعبة قوية»، ولا يمكن أن تأتي بعمل عشوائي وارتجالي، نعم «العالمية صعبة قوية»، ولايمكن أن تأتي بفكر استثماري يستثمر ببيع اللاعب الأجنبي وجلب لاعب آخر أقل إمكانيات وأقل فائدة، نعم «العالمية صعبة قوية»، ولا يمكن أن تأتي إلا حينما يبذل من أجلها العمل والمال. - نعم «العالمية صعبة قوية»، ولا يمكن أن تأتي بالضعف والوهن وقلة الحيلة، لذلك نسطح الأمور ونذهب إلى توافهها لكي نثيرها عبر الإعلام، حتى نذر الرماد في عيون الجماهير، لكي لانمكنهم من معرفة الحقيقة كاملة، ونصرف أنظارهم عن عجزنا. - نعم «العالمية صعبة قوية»، لذلك يذهب البعض إلى تجهيز الأعذار وتعليبها، لكي يقدمها طعماً للجمهور، لأنه يشعر أنه سيخفق وبينه وبين نفسه متأكد حتى اليقين أنه لم يقدم مهرها ولم يبذل من أجلها، ويحاول أن ينافس على طريقة « لاضرر ولاضرار». - في سنوات خلت، كان هناك من يؤكد لجماهيره أن البطولة الآسيوية أصبحت صعبة للغاية، وصعبة جداً على أي ناد سعودي، حتى جاء النادي «الملكي» الأهلي الموسم الماضي، يكشف للجميع زيف تلك التأكيدات، وليقدم الحقيقة كاملة في وصوله إلى نهائي البطولة وخسارته المباراة النهائية، بعد أن كاد قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها. - في هذه النسخة من كأس آسيا الأمر بات مكشوفاً أكثر، لذلك هناك من ذهب لتقديم «العصابة قبل الفلقة»، وهناك من حاول أن يفرغ عجزه الكامل وقلة حيلته، بنقل المعارك إلى اتحاد الكرة وإلى أحمد عيد، يساعده في ذلك إعلام منظم موال. - نسيت أن أخبركم، إذا أردت أن تلحق بركب «العالمية»، وأن تقتفي أثر «النصر والاتحاد»، عليك أن تعمل أكثر من أن تتكلم، وتدفع أكثر من أن تستثمر.