قتل أكثر من (6800) طفل وامرأة جراء النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين الذي يقول ، أن حصيلة قتلى النزاع بلغت قرابة 59 ألفاً. وتشير آخر أرقام الأممالمتحدة العائدة إلى فبراير ، إلى مقتل نحو سبعين ألف شخص في سوريا. إلا أن المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويعد مصدراً رئيسياً لإحصاء ضحايا النزاع السورية ، نظراً لاعتماده على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف أنحاء البلاد، يقول أن العدد الذي لديه يحصي القتلى الموثقين بالأسماء وبالمعلومات الأكيدة. وبين القتلى (1086) مقاتلاً معارضاً مجهولي الهوية ، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ، أن “غالبيتهم الساحقة من غير السوريين”، بالإضافة إلى 1973 مدنياً مجهولي الهوية. وقال المرصد في بيان أصدره اليوم ، أن “59 ألفاً و584 شخصاً قضوا حتى تاريخ 17 مارس 2013، بينهم 4264 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و2579 انثى فوق سن الثامنة عشرة”. وبين الضحايا 40930 مدنياً و1783 جندياً منشقاً و14752 عنصراً من قوات النظام. ويدرج المرصد بين المدنيين السوريين الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية، وقدر العدد الحقيقي للقتلى “من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية السورية ضعف الرقم” الذي أورده، وذلك بسبب “التكتم الشديد على الخسائر البشرية خلال الاشتباكات”. وفي حال صح ذلك ، ترتفع الحصيلة إلى أكثر من مئة ألف قتيل ، وأشار المرصد ، إلى أن الحصيلة لا تشمل مئات القتلى الذين يرجح أن يكونوا قضوا في الأسر لدى طرفي النزاع، ومخبرين متعاونين مع النظام “يقدر عددهم بأكثر من 12 ألف شخص ، وذلك بسبب صعوبة توثيقهم منذ بداية الثورة”. ونشر المرصد هذه الحصيلة في 18 مارس ، وهو “تاريخ سقوط أول شهيد في محافظة درعا ” في 2011، واليوم الذي يعتبره كثيرون التاريخ الفعلي لبدء “الثورة” ضد نظام الرئيس بشار الأسد . (ا ف ب) | بيروت