قتل 25 شخصا على الأقل وجرح 46 آخرون في تفجير انتحاري وقع في حي الميدان القديم في دمشق، وبحسب مصادر رسمية فإن «المعلومات الاولية أشارت إلي أن إرهابيا انتحاريا فجَّر نفسه على إشارة مرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي»، مشيرة إلى أنها «منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة». وعرض التلفزيون السوري لقطات لأشلاء بشرية ودمار على الأرض وبقع الدم، بينما ظهرت عدة سيارات محترقة. من جهتها قالت قناة الدنيا المؤيدة للسلطة إن فريقا من المراقبين العرب توجه إلى مكان الانفجار لكن لم يدل أي منهم بأي تعليق. وعلمت «الشرق» أن فريق المراقبة العربي التابع للجامعة العربية، وقف على موقع التفجير لمعاينة الموقع، ورصد مبدئياً تبعات الحدث، واتفقت المُعطيات الأولية مع رواية الحكومة السورية، التي قالت إن الانفجار ناتجٌ عن عملٍ انتحاري. وأبلغ «الشرق» مصدر عربي خاص في دمشق، أن المشهد كان مروعاً، حيث تناثرت أشلاء القتلى في منطقة التفجير بشكلٍ مُفجع، حتى أنها التصقت أعلى نفق قريب بمحاذاة موقع التفجير. وفي تحضيرات الاجتماع المرتقب يوم غد الأحد في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة تقرير المراقبين العرب، والذي تم تأجيله من اليوم السبت إلى يوم غد الأحد، شهد مكتب جامعة الدول العربية في العاصمة السورية دمشق اجتماعات حتى ساعات الفجر الأولى ليوم أمس الجمعة شارك فيه عدد من السفراء والحقوقيين وضباط الأمن المشاركين ضمن بعثة الجامعة العربية، في وقتٍ تسلّم الفريق العربي، طبقاً لما أبلغت به مصادر «الشرق» قرابة 23 مركبة جديدة، عدد منها قدمته المملكة، وعدد آخر قدمته الإمارات وقطر، في خطوةٍ لدعم فريق المراقبة العربي بالآليات لمواصلة المهمة الموكلة إليه، حيث واجه الفريق إشكالات في عملية التنقل، قادت إلى طلب العون عن طريق إمداده بعدد من المركبات والآليات. وتزامن وصول الآليات تلك، مع وصول طاقم من المراقبين الخليجيين للعاصمة السورية دمشق الخميس الماضي، لتعزيز فريق المراقبة بالكوادر، الذين قد يتخطى عددهم 80 فرداً من منطقة الخليج، كانت «الشرق» كشفت عن قرب وصولهم لسوريا للمشاركة في أعمال المراقبة ضمن فريق الجامعة العربية. وتستعد فرق المراقبة لمواقع جديدة من المناطق والمحافظات السورية، ك »حلب، واللاذقية، ودير الزور، والقامشلي»، فيما يواصل الفريق المُقسّم على مناطق أخرى مهمته، تمهيداً لتضمينها في التقرير الذي يصل القاهرة اليوم، تمهيداً لمناقشته والكشف عنه، في وقت رجّحت مصادر انعقاد اجتماعٍ وزاري عربي على ضوء مُعطيات التقرير القادم من فريق المراقبة من الأراضي السورية.