ذكرت الجمعية الفلكية في جدة أن سماء مكةالمكرمة تشهد عصر اليوم الجمعة وقوع كوكب المشتري -عملاق نظامنا الشمسي- على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة في ظاهرة تعرف «بالتعامد»، ولكنها لن تكون مُشاهدة بالعين المجردة نظراً لحدوثها والشمس لاتزال فوق الأفق. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة، إن ظاهرة تعامد المشتري تحدث عندما يكون ميله مساوياً لخط عرض مكةالمكرمة، وإذا رُصد المشتري لحظة تعامده على الكعبة المشرفة فإن مركزه يكون في اتجاه الكعبة، واتجاهه يشير إلى اتجاه القبلة. وأضاف: «سوف يصل كوكب المشتري إلى نقطة التعامد عند الساعة الخامسة عصراً و18 دقيقة و33 ثانية بالتوقيت المحلي، حيث سيكون فوق الكعبة المشرفة مباشرة على ارتفاع 89 درجة و59 دقيقة و29 ثانية». وتابع: «في هذا التوقيت تكون الشمس لاتزال فوق أفق مكة الغربي بمقدار 15 درجة، ما سوف يمنع من رصد الظاهرة بالعين المجردة، نظراً لأن ضوء الشمس يطغى على معظم الأجرام السماوية، وسيتمكن جميع القاطنين في المناطق التي غربت فيها الشمس شرق مكة من رؤية كوكب المشتري لحظة التعامد، فاتجاهه يشير إلى اتجاه القبلة مباشرة». من ناحية أخرى، لفت أبوزاهرة إلى أنه بعد غروب الشمس سيرُصد هلال القمر فوق الأفق الغربي، ومع تحول السماء للظلمة يمكن رصد المذنب «بان ستارز» بالقرب من الأفق، وقال: «يفضل استخدام المنظار الثنائي العينية للرصد في حال صفاء الجو وخلو السماء من الغيوم». وتابع: «سيقع القمر بين رأس نجوم الحمل الخافتة والشقيقات الأسطوريات في مجموعة الثور التي تعرف بالثريا، ويرصد فوق الثريا كوكب المشتري والدبران ألمع نجم في مجموعة الثور». وأشار إلى أن القمر كان منذ بضعة أيام ماضية في المحاق؛ لذلك فهو لايزال يظهر في طور الهلال، وأفضل مكان للقيام بجولة حول القمر عبر المنظار الثنائي العينية أو التليسكوب على طول الخط الفاصل بين الجزء المضيء والجزء المظلم، منوهاً بأن الراصد قد يلاحظ وهجاً خافتاً في الجزء المظلم من هلال القمر الليلة، وهذا الوهج هو انعكاس لضوء الشمس من الأرض، وهي الظاهرة التي تعرف بتسمية «القمر الجديد يحتضن القمر القديم».