أفاد المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن سماء مكةالمكرمة تشهد يوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 حدثا فلكيا فريدا من نوعه حيث يقع كوكب المشتري عملاق النظام الشمسي على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة في ظاهرة فلكية تعرف " بالتعامد " وهي مشاهدة بالعين المجردة. وبين ابوزاهرة : أن كوكب المشتري يشرق في سماء مكةالمكرمة الساعة 5:58 مساء من الأفق الشرقي الشمال الشرقي ، ومع مرور الوقت وارتفاعه فوق الافق سوف يرصد كنجم ابيض لامع وليس كقرص دائري على الرغم من ان المشتري ضخم الحجم وهو من الكبر بحيث انه يتسع لألف كرة أرضية وذلك يعود لبعده الشاسع عنا فهو يبعد يبلغ خمسه أضعاف بعدنا عن الشمس خلف مدار المريخ وخلف حزام الكويكبات الرئيسي. وسيبلغ لمعانه الظاهري " - 2.8 " إلى أسفل القمر ، ويقع إلى يمين المشتري نجم الدبران بلونه الأحمر ويفصل بينمها 5 درجات . والى أعلى منهما تلألأ الثريا في منظر بديع . وعند تمام الساعة 12 و 34 دقيقة و 25 ثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي " يصل المشتري إلى نقطة التعامد ويصبح على خط واحد تماما مع الكعبة المشرفة حيث سيكون على ارتفاع "89 درجة، 59 دقيقة، 45 ثانية " وسيشاهد المتواجدون في المسجد الحرام عند هذا التوقيت المشتري كقطعة من الألماس فوق رؤؤسهم تماما. وفي نفس لحظة التعامد يكون القمر إلى جانب المشتري مائلا إلى الغرب ويكون عنقود الثريا مقترنا بالقمر ولكن وبسبب التلوث الضوئي وضوء القمر فان رؤية الثريا بالعين المجردة في غاية الصعوبة لذلك يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي العينية لرؤيتها بسهولة. وسيرصع سماء مكة لحظة التعامد نجوم لامعه مثل نجم الشعرى اليمانية المع نجم في السماء ، ومجموعه نجوم الجبار والمشهورة عند العرب بتسمية الجوزاء ، وهي تلبس حزاما ترصعه ثلاثة نجوم في صف واحد والشعرى اليمانية ترى متألقة حيث يقع على امتداد حزام الجبار. إضافة لنجم الشعرى الشامية ونجم العيوق . جميعها مشاهدة بالعين المجردة. جدير بالذكر أن الكعبة المشرفة يتعامد عليها كل الكواكب في نظامنا شمسي فا بمجرد أن يبلغ ميل الكوكب عرض مكة يقع في التعامد مباشرة عند بلوغه خط الزوال حيث يمكن رصد بعض تعامدات المشتري وزحل والمريخ لان بعضها يحدث في النهار وأخرى في الليل ولكن تعامد الزهرة وعطارد لا يمكن رصدها في مكة نظرا لحدوثها نهارا فقط ولكن يمكن رصد الكوكب في المناطق التي لم تشرق فيها الشمس أو في المناطق التي غربت فيها الشمس . ويمكن استخدام هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بالنسبة للقاطنين في المواقع البعيدة عن مكةالمكرمة حيث ان اتجاه الكوكب يشير إلى اتجاه القبلة في حين ان هذه الطريقة ليست مفيدة للمناطق القريبة من مكةالمكرمة مثل مدينة جدة لان الكوكب سوف يظهر قريبا من منتصف السماء.