قالت الفنانة المصرية آمال ماهر في حوار ل»الشرق» بالرغم من غيابها خمس سنوات عن الساحة الفنية، إلا أنها اكتسبت خبرة فنية كبيرة، و»هذا لن تشاهدوه فقط في الألبوم، وإنما في المقبل أيضاً، لأنني في كل ألبوم أقدمه أبحث عن قاعدة جمهور مختلفة». وأضافت: أحاول التجديد، وألا أبقى على نمط واحد. وكشفت آمال أنها اجتهدت في ألبومها لتخرج من العباءة التي وضعها فيها شكلها، عندما غنت للعمالقة، وأحبت أن تظهر بشكل مختلف، وأن تمثل الأنثى في أكثر من حالة. وفي الحوار مزيد: * ألا تخشين من صدور ألبومك في هذا التوقيت مع ألبوم عمرو دياب؟ الظروف صعبة، ولا أنكر ذلك، لكن إذا لم نسعَ إلى تغيير مناخ الحياة فلن تتغير. من الطبيعي أن أقلق حتى في الظروف العادية، لكنني أرى أن الجمهور يحتاج للخروج من هذا الوضع. ولذلك غامرت واتفقت مع شركتي على هذا التوقيت. أهنئ عمرو على الألبوم الرائع، وأبارك له وأرفع له القبعة لأنه يحترم شغله وموسيقاه، أما صدور ألبومي مع ألبومه فهو مجرد مصادفة. ولا يوجد مطرب يلغي الآخر. ونعرف أن عبد الحليم، أو أم كلثوم، لم يلغِ أحدهما الآخر، وعمرو دياب له تاريخه وجمهوره، ولا توجد بيننا مقارنة، ووجود ألبوم عمرو لا يعني أن أحداً لن يسمع ألبوم آمال. * حدثينا عن الأصداء التي وصلتك بعد صدور الألبوم. لو نجحت أغنية واحدة من الألبوم فهذا يقود المستمع إلى سماع الألبوم كله، لكن أنا وصلني انطباع جيد والحمد لله، فيقال لي الأغنية رقم 1 و2 و3 «جامدة جداً»، وباقي الألبوم تحفة، وهذا نادر جداً، وهو أسعدني. * الموسيقى ليست فقط المختلفة في آمال، وإنما اللوك أيضاً. شعرت في داخلي أنني سأقدم ألبوما جيدا، وبالتالي يجب أن أغير من شكلي. ومن الطبيعي أن يغير الإنسان العادي من شكله، أو من طريقة لباسه، من آن لآخر، فما بالك بشخص تتسلط الأضواء عليه، والمعجبون يقلدونه. ومثلما ينتظر مني الجمهور أغنية جيدة، كذلك هو ينتظر مني شكلاً وطريقة ملابس جديدة. * بعضهم قال إنك أجريت عملية تجميل. لم أجرِ أية عملية تجميل، لكن عمري الآن غير عمري قبل خمس سنوات، لذلك شعر الجمهور باختلاف وتغير، إلى جانب أنني ظهرت بشكل مختلف وجديد في الكليب الذي أخرجه شريف صبري. * لماذا اخترت د.شريف صبري لإخراج الكليب؟ لأنه الشخص الوحيد الذي جعلني أشعر أنني أشاهد نفسي في الكليب؛ شعرت أنني أشاهد آمال ماهر الحقيقية. وهذا بشهادة الجميع، وكنت أتمنى دائماً العمل معه، لكن الظروف لم تأت بالفرصة، خصوصاً أنني أحبه على المستوى الشخصي والفني. * وهل ستصورين كليبات أخرى في الفترة القريبة المقبلة؟ أتمنى تصوير الألبوم كله، خصوصاً وأن الجمهور، والحمد لله، أعجبه الألبوم، فالصورة أصبحت عاملاً مهماً جداً، ويريد الكل أن يرى اللوك، وسأصور «إتقي ربنا فيَّ»، بعد «هوس» مع شريف صبري، كذلك «أنا برضه الأصل»، وكلاهما مع شريف صبري. * كيف ترين حال الموسيقى الآن؟ الفن بشكل عام مدمر، وخصوصاً بوجود الإنترنت والفضائيات، لكن بقدر الضرر الذي قد يتسبب فيه، فهنالك فوائد، لأن الأشخاص الجيدين الذين يقدمون الفن الهادف سيكونون متميزين، وسيبحث عنهم الجمهور، وهذا ما رأيته بعد صدور ألبومي. ورغم تسريبه على الإنترنت، إلا أنني وجدت أن الجمهور أصبح يبحث عن النسخة الأصلية ليشتريها، لأنه شعر أنها تستحق ما يدفعه. * أنت متهمة بالإقلال في الحفلات الداخلية مقارنة بالحفلات الخارجية. بالفعل، أنا أقدم حفلات في الخارج أكثر من مصر، لكن بعد نزول ألبومي سيكون الوضع مختلفاً إن شاء الله، وكانت لدي حفلتان في رأس السنة، واحدة مع حماقي، وأخرى مع فؤاد، لكن سبب تقديمي لحفلات في الخارج أكثر هو أن الجمهور المصري لم يكن سيتحمل غنائي أغنية لأم كلثوم، أو وردة، لمدة نصف ساعة، عكس الجمهور الخليجي الذي يستمتع بذلك. لا أمانع من تقديم حفلات بمصر، لكنني لو قدمت حفلة، أو مهرجان في الخليج، فكأنني قدمت عشر حفلات في مصر، لأن الأضواء تكون مسلطة بشكل كبير عليها، فأنا عندما أذهب إلى موازين، أو قرطاج، أرى كيف يتحرك الإعلام هناك، ويكتب عن تلك الحفلات. ومع الأسف، لا يوجد لدينا حفلات كبيرة، أو مهرجانات، ويكون الاهتمام الإعلامي فيها كبيراً، رغم أن من يحيي تلك الحفلات نجوم مصريون.