أعلن متمردو حزب العمال الكردستاني أنهم سيفرجون اليوم الأربعاء عن ثمانية معتقلين أتراك في إطار محادثات السلام مع أنقرة في عملية كانت مقررة أمس الثلاثاء. وأكدت «قوى الدفاع عن الشعب»، وهي الجناح المسلح للحزب، في بيانٍ لها أن المعتقلين الذين سيُفرَج عنهم هم ستة عسكريين وشرطي وموظف رسمي، واعتبر البيان أن هذه المبادرة تأتي استجابة لنداء زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان. وسيُسلَّم المعتقلون إلى وفد من نواب حزب السلام والديمقراطية، وهو الحزب الكردي الرئيس في البلاد، وصل أمس إلى إربيل في شمال العراق. واعتقل حزب العمال الكردستاني أول هؤلاء في صيف 2011 في جنوب شرق الأناضول؛ حيث الأكثرية من الأكراد وتتكثف المواجهات بين التمرد والجيش التركي. ويقيم الحزب قواعد خلفية في الجبال شمالي العراق؛ حيث كان الثمانية محتجزين على الأرجح. وتندرج بادرة حسن النية الكردية هذه في إطار عملية سلام تجريها أنقرة مع أوجلان. وأفادت مصادر حكومية وكردية أن أوجلان سيعلن عن وقف إطلاق النار من طرف واحد في 21 مارس بمناسبة رأس السنة الكردية وعن إلقاء السلاح بشكل كامل مع حلول شهر أغسطس.