أعرب المفوض الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف، أمس، عن قلق الاتحاد الأوروبي ممّا يتعلق ب «الجهاديين الأوروبيين» الذين يقاتلون في سوريا، الذين قد «يمثلون تهديدا» عندما يعودون إلى بلادهم. وفي مناسبة إحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، دعا كيرشوف، الدول الأوروبية إلى عدم التراخي في جهودها حتى ولو تكبّدت القاعدة وفروعها «انتكاسة خطيرة» في مالي مع خسارة شمال البلاد، ومقتل بعض كبار مسؤوليها. وقال «نعرف أن الإرهابيين لا يزالون في صدد البحث عن ملاجئ جديدة، يمكنهم قيادة عملياتهم انطلاقا منها، والاستفادة في حالات النزاع». وأضاف في تصريح «فيما القسم الأكبر من معارضي نظام بشار الأسد يقاتلون من أجل مستقبلهم، فإن سوريا أصبحت بذلك وجهة للجهاديين الأوروبيين الذين يريدون الاستفادة من الوضع المحلي، ويمكن أن يمثلوا تهديدا لمجتمعاتنا لدى عودتهم». وأفاد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، أمس الأول، أن «عشرات» من الفرنسيين والمقيمين في فرنسا موجودون حاليا في سوريا. وفي موضوع سوريا حذر فالس، قائلا «بعض هؤلاء يمكن دفعهم للانضمام إلى مجموعات قريبة من القاعدة إذا استمرت الحرب على هذا النحو. وإذا لم يتم التوصل إلى حل في سوريا، وإذا لم يرحل الرئيس بشار الأسد، فإن المجموعات الإرهابية ستنتشر أكثر في هذا البلد». وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أخيرا أيضا، أن سوريا أصبحت «الوجهة المفضلة للجهاديين من كل أنحاء العالم». وقال: «يمكن أن لا يمثلوا تهديدا لنا عندما يتوجهون إلى سوريا، لكنهم في حال نجوا، يمكنهم العودة مع إيديولوجية أكثر تشددا أيضا ومع خبرة في مجال السلاح والمتفجرات».