اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا أمس الجمعة ان مخاوف الولاياتالمتحدة تتزايد من احتمال حصول حزب الله اللبناني على اسلحة متطورة من نظام الرئيس بشار الاسد في ظل "الفوضى" في سوريا. وقال بانيتا الذي يستعد للانسحاب من الحياة العامة بعدما تولى قيادة السي اي ايه (2009-2011) ثم البنتاغون (منذ تموز/يوليو 2011) ان "الفوضى في سوريا خلقت جوا اصبح فيه احتمال عبور هذه الاسلحة الحدود ووقوعها في ايدي حزب الله يطرح مخاوف اكبر"، وذلك بعد يومين على غارة اسرائيلية على منشأة عسكرية سورية قرب دمشق. وردا على سؤال عن الغارة الاسرائيلية اجاب بانيتا الذي سيغادر منصبه بعد ايام انه ليس بوسعه كشف مضمون محادثاته مع الاسرائيليين ولكنه المح الى ان واشنطن تؤيد الغارة. واوضح بانيتا من جهة اخرى ان الولاياتالمتحدة تتعاون بشكل وثيق مع كل من الاردن وتركيا واسرائيل لضمان عدم وقوع الاسلحة الكيميائية السورية في ايدي اي كان، ولا سيما في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد. وفي موضوع مالي قال بانيتا ان القوات الفرنسية "احرزت تقدما هائلا. انا اقدر كثيرا ما قاموا به. لقد تقدموا اسرع بكثير مما كنا نتوقع" لكنه حذر من ان الصعوبة الاساسية كما في افغانستان تكمن في كيفية خروج القوات من البلاد. وقال "في معظم النزاعات التي تنخرطون فيها، فان التحدي الذي تواجهونه ليس (كيف تنجزون المهمة التي حددتموها لانفسكم) فحسب، بل كذلك (كيف تنسحبون من النزاع)". واوضح "هذا ما واجهناه في العراق وافغانستان، وسيواجهه الفرنسيون الان في مالي. المسألة الجوهرية هي القيام بذلك بحيث يكون البلد الذي انتم فيه في نهاية الامر في موقع يتيح له التكفل بأمنه". واضاف "هذه هي المسألة الجوهرية في أفغانستان، وستكون المسألة الجوهرية في مالي .. وهذا سيتطلب منكم الكثير من العمل. واكد بانيتا ان "على الدول الافريقية ان تتحمل مسؤولياتها لتضمن عدم تحول بلد مثل مالي الى ملجأ للقاعدة". وبشأن القاعدة بصورة عامة شدد بانيتا على فاعلية حملة الغارات التي تشنها طائرات اميركية بدون طيار لاستهداف قياديين في التنظيم الارهابي في بلدان مثل باكستان واليمن والصومال، مؤكدا انها ستتواصل لمنع وقوع هجوم ارهابي جديد في الولاياتالمتحدة. وسئل عما اذا كانت السي اي ايه ستحد من هذه الغارات في السنوات المقبلة فقال "اعتقد ان الامر يتوقف على طبيعة التهديد الذي نواجهه. اننا في حرب. انها حرب على الارهاب ونحن نخوض هذه الحرب منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".