قال مالك أوباما، الأخ الأكبر للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن علاقته بأخيه بعيدة تماماً عن المصالح السياسية، وأنه لم يستغل شهرة باراك، في الانتخابات الكينية التي خسِرها الأسبوع الماضي كمرشح مستقل لمنصب حاكم مقاطعة سيايا. ويقيم مالك أوباما (54 عاماً) في كينيا مع عائلته، وبالتحديد في منزل أجداده في قرية نائية تدعى كوجيلو، وهو يقوم بزيارات متكررة لأمريكا منذ عام 1985 كما يزور البيت الأبيض سنوياً لمقابلة أخيه. وذكر مالك، خلال مقابلة مطوّلة مع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن علاقته بأخيه قوية جداً رغم بُعد المسافة، ولكنه لم يحظ بالفرصة المناسبة للتعرف جيداً على زوجة وبنات أخيه. ويتميز مالك، ببساطته في الحديث، وتواضعه في اللباس رغم كونه مستشاراً مالياً لعدة شركات أمريكية وعالمية. وأوضح مالك، أن أخوَّته لرجل شهير مثل باراك، جعلته عرضة للعنصرية والكراهية، نظراً لكونه أسود ومسلما إذ يتهمه كثيرون بأنه متعصب للإسلام. وقال مالك: «سألت أخي مؤخراً عن كيفية التعامل مع هذه العنصرية فأجابني ضاحكاً: أنت أخي الأكبر، وستعرف كيف تتعامل مع الوضع». وشدد مالك، على أن علاقته بأخيه بعيدة عن السياسة، لكنه استحضر موقفين فقط حاول فيهما الحصول على الدعم السياسي، ففي عام 2011 طلب مالك، من أخيه بعض الدعم المالي للفوز في الانتخابات الكينية، لكن باراك، رفض ذلك قائلاً «لتفوز في الانتخابات عليك أن تكون صادقاً فقط»، كما تحدث مع باراك، حول تغيّر السياسة الدولية ضد الرئيس الليبي معمر القذافي قائلا: «ذهبت لزيارة أخي وقلت له إني أعرف القذافي شخصيا، ودعنا نتحادث معه بشأن الوضع الليبي فربما نصل إلى حل، ولكن باراك، لم يكن مهتماً بالأمر، ولم يسمع كامل كلامي مما أشعرني بالخيبة». وعاتب مالك، أخاه باراك، من خلال ال «ديلي ميل» قائلاً: «أنا فخور بما وصل إليه أخي، ولكنه ليس مهتما بأسرته في كينيا، عليه أن يرسل إلى عائلته بعض المال عندما يحتاجون إليه، نحن هنا لسنا أغنياء بعكس ما يتصوّر الناس. ويدير مالك، محلا صغيرا للإلكترونيات في واشنطن، وقد جمع مائة ألف دولار لجمعيته الخيرية التي أسسها عام 2008 لمساعدة أهل قريته في كينيا، وهو يحصل على بعض المساعدات المالية من المسلمين في المملكة العربية السعودية وليبيا والسودان واليمن. وتزوج مالك 12 مرة في حياته منذ زواجه الأول عام 1981، وقد انتشر في وسائل الإعلام مؤخراً خبر اعتدائه بالضرب على زوجته العشرينية، لكنه نفى ذلك بشدة، مؤكداً أنه لا يضرب زوجاته، وأن عدد الزوجات أمر خاص به، وأن عائلته وأخاه باراك، فخورون به لأنه مسلم لا يشرب الخمر ولا يأكل لحم الخنزير، ويضيف مالك: «يعتقد بعض الناس أنني أؤثر على سياسة أخي بأفكاري الإسلامية، ولكن الإسلام عقيدتي أنا وليست عقيدته، لكنه يحترمني كثيراً كمسلم». صورة قديمة لأوباما مع عائلته في كينيا مالك أوباما مالك أوباما إلى جوار قائد ليبيا السابق معمر القذافي