طالب شقيق الشاب السعودي المتوفى قبل أسابيع في دولة الكويت النيابة بإعادة فتح ملف التحقيق في مقتل شقيقه كاملا، وذلك باستدعاء الشبان السعوديين الثلاثة الذين أوصلوا شقيقه إلى المستشفى بعد حالة الدهس، وكذلك الجاني الكويتي الذي سلم نفسه بعد الحادثة بعدة أيام. وأكد باني فهد الخالدي في حديثه ل «الشرق» أن «تضارب أقوال الشبان الثلاثة حول من تسبب في دهس شقيقه بدر فهد الخالدي «مختلفة تماما»، مشيرا إلى أنهم أفادوا في بلاغهم للشرطة الكويتية أنهم وجدوا المتوفى في بر الجليعة أثناء توقفهم في أحد الشوارع هناك، بينما ورد في اعتراف الشاب الكويتي الذي أقر بدهس شقيقي أن الحادثة وقعت في منطقة الوفرة، حيث كان يمارس التفحيط بسيارته قبل أن يتسبب خروج إطاراتها بانحرافها وارتطامها بشاب كان يقف في الموقع، ومن ثم وفاته»، مشيرا إلى أن الجاني شاهد صور المتوفى وتأكد من شخصيته، مؤكدا أنه هو من تسبب في وفاته. وأضاف الخالدي «نحن نؤمن بقضاء الله وقدره، والموت حق، ولكن اختلاف هذه الأقاويل بين الشبان الثلاثة وبين اعتراف الجاني، حرك فينا الشكوك في ملابسات مقتله، ولابد من إعادة التحقيقات فيها لمعرفة الحقيقة، فربما يكون هناك خوافٍ في القضية، وربما أن شقيقي لم يمت بالدهس، وربما أن أحداً اعتدى عليه قبل وفاته، وبالتالي منعاً لهذه الشكوك يجب أن يعاد فتح ملف القضية من قبل النيابة الكويتية من جديد». وأكد الخالدي أنه رفع برقيتين، إحداهما لوزير الداخلية والأخرى لوزير الخارجية، يطلب خلالهما إعادة فتح ملف التحقيقات في القضية من جديد، مؤكدا ثقته أنه سيتوصل إلى الجاني الحقيقي الذي تسبب في وفاة شقيقه.