سلم المواطن الكويتي قائد السيارة المفحط الهارب والمتسبب في وفاة المواطن السعودي بدر الخالدي البالغ من العمر 18 عاماً من سكان مدينة الجبيل نفسه للسلطات الكويتية بعد أربعة أيام من هروبه. وطالبت اسرة الفقيد السعودي الذي لقي مصرعه في ظروف جنائية غامضة في الكويت مؤخراً بالمحاكمة العادلة وتوضيح حقيقة وفاته حيث قتل نتيجة تفحيط وتهور السائق الكويتي الذي فر من الموقع تاركاً الخالدي جثة هامدة. وفي تفاصيل أوسع قال الشقيق الأكبر للضحية "باني الخالدي" وفقاً لصحيفة "الرياض" بحزن عميق وتأثر بالغ "إن شقيقي بدر رحمه الله يدرس في الصف الثاني ثانوي بالجبيل حيث سافر مع زملائه للكويت لمشاركة اشقائه الكويتيين فرحتهم بيومهم الوطني ليلقى حتفه في لحظة الاحتفالات في حادث اعتبره جنائيا نظراً لفرار الجاني الذي سلم نفسه لاحقاً بعد أربعة أيام معترفاً بجرمه، إلا أننا تفاجأنا بعد مراسم دفن أخي في الكويت بأن المحامي الموكل من قبل سفارة المملكة مشكورة للترافع في قضية أخي أفاد بأن الحادث غير مقصود وان الفقيد لقي مصرعه نتيجة انفلات احدى إطارات السيارة بسبب التفحيط حيث ارتطم الإطار بالضحية ليقتله على الفور وفق إفادة الشهود في موقع الحادث". واعتبر شقيق الضحية أن في الأمر ريبة وتناقضات بين افادة السعوديين الثلاثة الذين نقلوا الجثة للمستشفى وإفادة الجاني بعد تسليم نفسه حيث حدد الثلاثة موقعا للحادث مختلفا عن الموقع الذي أفاد به الجاني مما أثار شكوك ذوي الفقيد. وأضاف بأنه في يوم 26 فبراير تم الاتصال بي بخصوص وفاة أخي بدر وقد ذهبت على الفور لإنهاء إجراءات الدفن, مبيناً أن التحقيقات الأولية افادت ان السعوديين الثلاثة قالوا انهم كانوا يشاركون في مسيرة احتفالات اليوم الوطني للكويت وتم إيقاف السيارة والمشي على الأقدام في منطقة الجليعة, وفي نهاية الحفل وجدوا تجمعا حول جثة ملقاة على الارض تعرضت للدهس مع هرب الجاني وبعد اربعة أيام سلم القاتل نفسه أخيراً باعترافه بأن الإطار الخلفي الأيمن قد طار مرتطماً بالضحية بعنف وأن موقع القتل في منطقه الوفرة بينما ذكر السعوديون الثلاثة الذين نقلوا الجثة للمستشفى كلاماً مغايراً محددين موقعاً مختلفاً للحادث على بعد 60 كم حيث يوجد تضارب في الأقوال, ونحن نطالب بإحضار الثلاثة السعوديين للتثبت من التناقض في الاعترافات. وقدم باني الخالدي نيابة عن كافة اسرته شكره الجزيل لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت لوقفتهم الحانية وتأثرهم البالغ بالمصاب الجلل وجهودهم وفي مقدمتهم السفير الدكتور عبدالعزيز الفايز والقائمين على شؤون الرعايا حمزة القصاص وسعيد المالكي، مناشداً إياهم مواصلة الوقوف معهم ودعم موقفهم في طلب إعادة التحقيق مع الثلاثة السعوديين والجاني الذين تناقضت أقوالهم في تحديد موقع القتل. من جهته أكد مسؤول شؤون الرعايا في سفارة خادم الحرمين لدى الكويت الاستاذ سعيد المالكي ل "الرياض" في حديث هاتفي بأن الجاني فعلاً سلم نفسه بعد أربعة أيام من هروبه, مؤكداً أيضاً ما ذكره شقيق الضحية باني الخالدي حول وجود تناقضات بين إفادة السعوديين الثلاثة الذين نقلوا الجثة من موقع الحادث وإفادة الجاني حيث كانت المعلومات مختلفة تماماً حيث ذكر الأولون موقعا مختلفا للحادث عما ذكره الجاني حال تسليم نفسه، مضيفاً أنه في حال ارتأت النيابة الكويتية وجود لبس في الاعترافات سوف يتم إعادة التحقيق عن طريق وكيل النيابة.